أبوظبي للرقابة»: وقف المنتجات التي تحوم حولها شبهات تلوّث

منع دخول دواجن طازجة مضى على إنتاجها أكثر من 3 أيام

بكتيريا السالمونيلا تتسبب في الإصابة بالتهاب الأمعاء والمعدة فيما يكون بداية ظهور الأعراض خلال 8 إلى 12 ساعة بعد تناول الطعام. تصوير: مصطفى قاسمي

أفاد وكيل وزارة البيئة والمياه للشؤون الزراعية والحيوانية، رئيس اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية، المهندس سيف الشرع، بأن «الوزارة لا تسمح بادخال منتجات الدواجن الطازجة إلى أسواق الدولة إذا زادت فترة إنتاجها على ثلاثة أيام، ما يحول دون دخول منتجات ملوثة إلى أسواق الدولة عبر المنافذ البرية المختلفة»، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الصادر أخيرا، بتعديل فترات صلاحية لحوم الدواجن الطازجة من سبعة أيام إلى ثلاثة أيام فقط من بعد الذبح، بما يضمن قلة الميكروبات المرضية الناتجة عن طول فترة التخزين.

وطمأن الشرع المستهلكين في الدولة على سلامة الدواجن المعروضة في الاسواق، مؤكدا «دقة وصرامة أنظمة التدقيق والمتابعة التي تتم عبر أجهزة الدولة المختلفة في هذا الصدد»، مشيراً إلى أن «بعض خطوط الإنتاج لدى شركة دواجن (الوطنية) السعودية ثبت تلوثها ببكتيريا السالمونيلا، أخيراً، بينما لم تدخل منتجات هذه الخطوط إلى أسواق الدولة على الإطلاق».

وأكد أن «اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية في الدولة تلقت عبر نظام الإنذار الخليجي، معلومات بوجود بكتيريا سالمونيلا في بعض شحنات دواجن الوطنية التي تم توريدها إلى دولة خليجية مجاورة، بينما لم تدخل هذه الشحنات إلى أسواق الإمارات، ولدينا أرقام التشغيلة وخطوط الإنتاج الملوثة».

ونوه رئيس اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية بقرار مجلس الوزراء بشأن تداول المنتجات الغذائية من اللحوم البيضاء في الأسواق المحلية، إذ إن الدولة طورت حزمة من الاشتراطات المتعلقة بنفاذ سلع غذائية إلى الأسواق، تحول دون وصول منتجات غير معالجة حرارياً، تصبح عرضة للتلوث، من خلال نظام تعديل صلاحية الدواجن الطازجة بعد الذبح من سبعة إلى ثلاثة أيام، ما أسهم في الحيلولة دون نفاذ هذه المنتجات محلياً.

وكانت السلطات القطرية كشفت نهاية الأسبوع الماضي، عن وجود شحنات دواجن الوطنية السعودية ملوثة ببكتيريا السالمونيلا في الأسواق القطرية، فيما أصدرت وزارة البيئة والمياه في الإمارات تعميماً على السلطات المحلية المختصة بسلامة الغذاء من خلال نظام الإنذار المحلي السريع للتحري عن هذه اللحوم، بينما تبين عدم دخول هذه المنتجات إلى الدولة.

وحسب تقارير طبية، فإن بكتيريا السالمونيلا تتسبب في الإصابة بالتهاب الأمعاء والمعدة، فيما يكون بداية ظهور الأعراض خلال ثماني إلى 12 ساعة بعد تناول الطعام، في هيئة ألم في البطن وإسهال، وأحياناً غثيان وقيء، وتستمر ليوم أو أقل، وعادة ما تكون خفيفة، ويمكن أن يكون أكثر خطورة لدى كبار السن.

وأكد المتحدث الرسمي لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريسي، أن «الإجراءات المتبعة لسلامة الغذاء الوارد إلى الدولة كفيلة بضمان سلامة المنتجات المعروضة على رفوف منافذ البيع، إذ يتم الحصول على عينات عشوائية من المنتجات ويتم تحليلها في مختبرات، وإذا كانت هناك منتجات عليها جدل، فإن عمليات الفحص والتحقق تتضاعف».

ويخضع منفذ الغويفات البري إلى رقابة من قبل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وهو المنفذ المسؤول عن توريد المنتجات السعودية براً إلى أسواق الدولة، في حين أكد الريسي «وقف أية منتجات غذائية تحوم حولها شبهات تلوث لحين الانتهاء من عمليات الفحص والإجازة».

وأضاف الريسي أن «الإجراءات المعتمدة، والمطبقة على منافذ الدولة اتحادية، تفي بالمعايير العالمية الخاصة بسلامة الأغذية، فضلاً عن اشتراك الجهاز في النظام العالمي لسلامة الأغذية (انفوسان)، وبمجرد ظهور أية إشكالية في المواد الغذائية المتداولة، يتم إبلاغنا في الإمارات فوراً، وعليه تتخذ الإجراءات المناسبة محلياً».

وكانت شركة دواجن الوطنية السعودية أكدت في بيان، الخميس الماضي «سلامة منتجاتها واتباعها أعلى معايير الجودة في الإنتاج والتخزين والتوزيع، وتخضع لرقابة صارمة، سواء داخليا من قبل إدارات الجودة والسلامة أو خارجياً من الجهات الرقابية المانحة لتصنيفات الجودة ومعاييرها».

تويتر