مراجعون ينتظرون خارج المبنى إلى حين قبول معاملاتهم. تصوير: تشاندرا بالان

مركز لياقة المحيصنة يعاني تكدس المراجعين

شهد مركز اللياقة الطبية في المحيصنة التابع لهيئة الصحة في دبي ازدحاماً شديداً، خلال الأيام التي أعقبت اجازة عيد الأضحى المبارك.

وكشفت جولة لـ«الإمارات اليوم» داخل المركز تكدس مئات العمال والموظفين من مختلف الجنسيات داخل مبنى المركز في طوابير، انتظاراً لقبول طلباتهم تمهيداً لإجراء فحص الدم.

وأبدى مراجعون للمركز غضبهم الشديد لانتظارهم ساعات عدة لإنهاء معاملاتهم وعرضهم على الفحص الصحي اللازم لإصدار اقاماتهم في الدولة أو تجديدها.

في المقابل، أقرت هيئة الصحة في دبي، بوجود ازدحام شديد من المراجعين على مركز اللياقة الطبية في المحيصنة، مضيفة أنها بصدد اعلان مبادرة خلال أيام تحد من هذا التكدس في مراكز اللياقة الصحية.

وفي التفاصيل، قال مراجعون لمركز اللياقة الصحية في المحيصنة بدبي، إن المركز شهد خلال الايام الماضية زحاماً شديداً من قبل طالبي فحص الإقامة، ما تسبب في تكدسهم داخل المبنى في جو خانق.

ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة داخل المركز وجود مئات العمال في صالة الاستقبال وطوابير الانتظار داخل المبنى الذي لم يتسع لهم، ما دفع كثيرين إلى انتظار دورهم في الساحة الخارجية.

وأكد مراجعون انهم ينتظرون منذ أكثر من ساعة لقبول اوراقهم، ثم تحويلهم إلى غرفة الفحص التي يتم خلالها سحب عينة الدم.

وأوضحوا أنهم يقفون في طوابير تستغرق وقتاً طويلاً لحين قبول معاملاتهم، وتسجيلها في النظام الالكتروني، ثم ينتظرون وقتاً طويلاً آخر لحين وصولهم إلى فني المختبر الذي يتولى سحب عينة الدم.

وقال المراجع طارق حسين، إنه واجه عقبات عدة للوصول الى المركز، موضحاً أن المركز يقع في منطقة بعيدة محاذية لشارع الشيخ محمد بن زايد، ما تسبب في فقده الطريق أكثر من مرة، واستغرق وقتاً طويلاً لحين الوصول إلى مبنى وسط مساكن العمال.

وأضاف أنه «بعد الوصول إلى المركز واجهنا مشكلة كبيرة في الحصول على موقف للسيارات، اذ إن عدد المواقف قليل جداً، لا يستوعب أعداد المراجعين الذين يقدرون بمئات الأشخاص».

وأكمل «داخل المبنى، وجدنا أعداداً كبيرة من المراجعين من العمال والموظفين يقفون في طوابير طويلة في انتظار انتهاء اجراءات معاملاتهم، ما جعل الحصول على فحص للياقة أمراً صعب جداً».

وقال زميله خالد علي، إن «المبنى ضيق جداً مقارنة بعدد المراجعين، كما أن الزحام كان كبيراً جداً ما جعل كثيرين يغادرون المكان دون انهاء معاملاتهم».

وتابع «أعتقد أن زحام مركز المحصينة، يخالف توجه حكومة دبي التي تسعى إلى تسهيل اجراءات المراجعين، والتخفيف عنهم».

وروى المراجع حسام الدين محمد، أنه تردد على المركز أكثر من مرة لإنهاء اجراءات اقامته، ثم اقامة زوجته وفي كل مرة كان يجد ازدحاماً شديداً حتى في أوقات الليل المتأخرة، مضيفاً «لكن بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى، توجه إلى المركز طالباً إجراء فحص له فوجد أعداداً كبيرة من المراجعين تفوق الوصف، ما جعله ينتظر وقتاً طويلاً لحين اجراء الفحص».

وأضاف أن «كثيراً من المتعاملين مكثوا وقتاً طويلاً في انتظار انهاء معاملاتهم، واضطروا أخيراً إلى الانصراف من دون إنهاء المعاملات بسبب شدة الزحام وتكدس العمال من مختلف الجنسيات، وشدة الحر وظهور بعض الروائح الكريهة». وطالب مراجعون هيئة الصحة في دبي التي يتبع لها المركز، باتخاذ اجراءات ناجعة لإنهاء هذا التكدس المستمر منذ أشهر عدة، وتزايد بصورة كبيرة عقب اجازة عيد الاضحى.

من جانبه، افاد قسم الإعلام في الهيئة بأن الهيئة على علم بتزايد أعداد المراجعين في المركز، مؤكداً أن الهيئة بصدد اطلاق مبادرة سيتم الاعلان عنها قريباً لإنهاء هذه المشكلة.

الأكثر مشاركة