المؤتمر الدولي للصيدلة يكشف عن تقنية جديدة لتحديد العلاج بالخريطة الجينية

«صحة»: خطة للتداول الآمن للدواء وتقليل أعراضه الجانبية

المؤتمر كشف عن أهمية التحاليل الجينية لتحديد نوع الدواء. من المصدر

كشفت مدير التكامل العلاجي في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، الدكتورة سحر أبوعمر، عن وجود خطة متكاملة للتداول الآمن للدواء، والتقليل من أعراضه الجانبية، مؤكدةً خلال كلمتها في المؤتمر الدولي الثاني للصيدلة، الذي نظمته كلية فاطمة للعلوم الصحية، ضرورة وجود صيدلي إكلينيكي في فريق الرعاية الصحية المعالج، تكون مهمته تحديد الدواء والكمية المناسبة لكل مريض في ضوء أحدث الأبحاث المتخصصة، بحيث لا ينحصر دور الصيدلي في صرف الدواء.

وقالت الخبيرة الإماراتية في مجال الصيدلة والأستاذ المساعد في كلية الطب جامعة الإمارات، الدكتور نادية المزروعي، إن المؤتمر كشف عن أهمية التحاليل الجينية لتحديد نوع الدواء، والتأكيد على أن الدواء النافع لعلاج مرض ما لا يصلح دائماً لكل البشر، إذ تلعب الخريطة الجينية دوراً مهماً في ذلك.

وأكدت وجود تقدم علمي جديد، جارٍ العمل على إنجازه حالياً، يمكن من خلاله استخدام تقنية معينة لإجراء الكشف الجيني على المريض وتحديد المرض، ومن ثم تحديد الأدوية والجرعات اللازمة للعلاج، من خلال الخريطة الجينية للمريض.

ومن جانبه، ذكر مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية رئيس المؤتمر، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن المؤتمر يأتي في إطار استراتيجية الكلية التي تعمل على الارتقاء الدائم بمنظومتها الجامعية لتتوافق مع أكثر البرامج المتخصصة في القطاع الصحي، من أجل تخريج كوادر إماراتية متخصصة في المهن الصحية كافة، تملك الأدوات الفنية والإمكانات العالية لتقديم رعاية صحية بمستوى عالمي للمرضى في المجتمع الإماراتي، مشيراً إلى أن التطورات الهائلة التي تشهدها مهنة الصيدلة حالياً تتطلب متابعتها بشكل دائم بحثاً عن التطوير المنشود في العملية التعليمية في الكلية، من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، ومن ثم تطبيقها في المناهج الدراسية، وهو الأمر الذي يضمن تحقيق الكلية أهدافها العلمية والوطنية كاملة.

وقال الشامسي: «حرصنا هذا العام على أن يركز المؤتمر على عالم الصيدلة الواسع، إذ تسعى الكلية لإحداث التكامل المعرفي ما بين أحدث النظريات العالمية في قطاع الصيدلة، وبين الجانب التطبيقي، وصولاً إلى الاهتمام والتطوير الدائم في الرعاية الصحية بالدولة، لضمان تخريج كوادر وطنية قادرة على تولي المهام والمتطلبات الوظيفية والمهنية في مختلف مجالات العمل الصحي، بما يحقق متطلبات الخطة الاستراتيجية لحكومة أبوظبي 2030.

وأضاف: «وقعنا اتفاقات مع نخبة من الجامعات العالمية، تقدم أفضل المناهج، ومنها جامعة موناش الأسترالية العالمية التي تقدم للكلية أحدث برامج البكالوريوس في الصيدلة، بما يتفق مع أحدث المعايير الدولية باعتبارها من أفضل الجامعات العالمية المتخصصة في هذا المجال. كما تعمل الكلية على إعداد الطلاب لاجتياز متطلبات الهيئة، ليحصلوا على التراخيص اللازمة للعمل المهني فور التخرج».

تويتر