مركز دبي للتوحد شخص 108 حالات توحد خلال العام الماضي. تصوير: أحمد عرديتي

98 % من الأطفال المصابـين باضطرابات وظيفية وذهنية «متوحدون»

أفادت رئيس وحدة خدمة المجتمع في مركز دبي للتوحد، سارة باقر، بأن 98% من الحالات التي يتم تشخيصها بسبب وجود اضطرابات وظيفية أو ذهنية، تؤكد نتائج التشخيص إصابتها بالتوحد، مشيرة إلى تشخيص مركز دبي للتوحد 108 حالات توحد خلال العام الماضي.

وأوضحت أن اضطرابات سلوكية وظيفية أو ذهنية قد يعانيها أطفال في الدولة، فضلاً عن بعض اضطرابات في النطق، كانت تتنوع نتائج تشخيصها بين اعاقة ذهنية أو عيوب في النطق أو غيرها من الإعاقات، التي باتت النسبة الأغلب منها تشخص إصابة بالتوحد.

الحملة

نجحت حملة «نتوحد من أجلهم» التي أطلقتها «الإمارات اليوم» بالتعاون مع مركز دبي للتوحد في جمع 21 مليوناً و500 ألف درهم، ولاتزال بحاجة إلى 28 مليوناً و500 ألف درهم، لاستكمال بناء وتجهيز المركز. واعتبرت رئيس وحدة خدمة المجتمع في مركز دبي للتوحد، سارة باقر، أن نجاح الحملة سيؤثر تأثيراً إيجابياً بالغاً في الأطفال المتوحدين وأسرهم، خصوصاً أن فئة التوحد هي إحدى الفئات المظلومة اجتماعياً من حيث الاهتمام الاجتماعي والدعم، لجهل المجتمع باحتياجاتهم، وعدم تمييزهم بصورة واضحة بسبب مظهرهم الخارجي الطبيعي الذي لا يشير إلى وجود إعاقة.

الدمج

أكدت رئيسة وحدة خدمة المجتمع في مركز دبي للتوحد، سارة باقر، أن دمج المتوحدين في المدارس، وفي وظائف ملاءمة من خلال التدريب المهني، يجب ان يكون الغاية الأسمى لمراكز الرعاية، لافتة إلى أهمية التأهيل الجيد للمتوحدين وتحويلهم إلى أشخاص منتجين، خصوصا أنهم يتمتعون بمهارات كبـيرة في العديد من الأمور والتي تحتاج إلى الكشف عنها وتنميتها.

وقالت باقر، إن ارتفاع نسبة وعدد الأطفال المصابين باضطراب التوحد بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستيعابهم في مراكز الرعاية والتأهيل، لافتة إلى أن الأعداد الحالية من المتوحدين غير مستوعبة في مراكز الرعاية، إذ توجد أعداد كبيرة على قوائم انتظار مراكز التوحد، منهم 270 متوحداً على قائمة انتظار مركز دبي للتوحد.

ودعت باقر رجال الأعمال والشركات العاملة في الدولة إلى تفعيل مبدأ المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في دعم حملة «نتوحد من أجلهم» التي أطلقتها «الإمارات اليوم» بالتعاون مع مركز دبي للتوحد، لاستكمال بناء وتجهيز مركز حديث لأطفال التوحد في دبي.

وقالت إن المركز بحاجة إلى 50 مليون درهم لاستكماله، وتمكنت الحملة من جمع 21 مليوناً و500 ألف درهم بعد مرور نحو 25 يوماً على اطلاقها، لافتة إلى أن المركز الجديد سيخفف معاناة نحو 300 أسرة غير قادرة على تسجيل أطفالها في مراكز حكومية بسبب عدم وجود شواغر في تلك المراكز، فضلاً عن عدم قدرتها المادية على تسجيل أطفالها في مراكز خاصة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أول المتبرعين للمركز بقيمة الأرض والأساسات التي تقدر بـ100 مليون درهم، بينما تعمل الحملة على استكمال جمع المبلغ المطلوب لبناء المركز المؤلف من أربعة طوابق.

وقالت باقر، إن مراكز التوحد الخاصة تكلف مبالغ طائلة تصل إلى 400 ألف درهم سنوياً، وهو ما تعجز عنه معظم الأسر، الأمر الذي يجعلها تبقي أطفالها في المنزل، ما يزيد من حالتهم سوءاً، ويحرمهم فرصة التقدم والتطور والتأهيل الذي يعتمد الرعاية المبكرة أساساً لتحقيق تطورات نوعية في تأهيل أطفال التوحد.

وأشارت إلى أن المراكز الأهلية، مثل مركز دبي للتوحد، تعتمد على التبرعات لتأمين مصروفاتها السنوية، بينما يدفع أسر المتوحدين مبالغ بسيطة مقارنة بالكلفة، وبرسوم المراكز الخاصة، لافتة إلى أن رسوم مركز دبي للتوحد تقدر بنحو 40 ألف درهم سنوياً، بينما يكلف الطالب الواحد في المركز نحو 140 ألف درهم.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

وأكدت باقر اتباع المركز أفضل الطرق العالمية من حيث الإشراف والرعاية والتأهيل الفردي، وفقاً للقدرات واستيعاب المكان، مبينة أن المركز يعين مشرفة لكل طالبين متوحدين، فضلاً عن عدم وجود ما يزيد على أربعة متوحدين في الصف الواحد.

ولفتت إلى أن المركز يعمل مع أطفال التوحد وفق أحدث الطرق العالمية، غير أن استيعابه لا يزيد على 60 طالباً، فضلاً عن حاجة مراكز التوحد إلى صالات وملاعب تستخدم في العلاجات الوظيفية والسلوكية وليست للترفيه على الاطلاق، لافتة إلى أن وجود مركز متكامل سيزيد من إمكانية تهيئة المتوحدين للدمج في المجتمع، وهي الغاية الأساسية التي يجب أن تعمل عليها مراكز التوحد، لا الاكتفاء برعاية المتوحد حتى سن 18 عاماً، ويترك بعدها للعزلة مرة أخرى.

 

 

الأكثر مشاركة