مبنى «دبي للتوحد» الجديد متوقف منذ 2006
استغرب مدير عام مركز دبي للتوحد محمد العمادي إحجام المتبرعين في الدولة عن تقديم المساعدة إلى مبنى مركز دبي للتوحد، المتوقف عن الإنجاز منذ عام 2006، مبيناً أن المركز تمكن من بناء طابقين من دون إكساء حتى اليوم، وينتظر الدعم المالي لاستكماله واستقبال الطلبة، مشيراً إلى أن صحيفة «الإمارات اليوم» ومركز دبي للتوحد قررا تمديد حملة «نتوحد من أجلهم» حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل.
16 شركة قال مدير عام مركز دبي للتوحد، محمد العمادي، إن 16 رجل أعمال ومنشأة عاملة في الدولة أسهمت في دعم حملة «نتوحد من أجلهم» التي أطلقتها صحيفة «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع مركز دبي للتوحد، لاستكمال بناء وتجهيز مركز حديث لأطفال التوحد في دبي، والتي تمكنت من جمع مبلغ 22 مليون درهم. ودعا الشركات إلى العمل على نجاح الحملة، وتقديم التبرعات لجمع المبلغ المتبقي لاستكمال إنجاز المبنى. رسوم المركز أفاد مدير عام مركز دبي للتوحد بأن كلفة المتوحد في المركز تصل إلى 140 ألف درهم سنوياً، بينما رسوم المركز السنوية لا تزيد على 40 ألف درهم للمتوحد، فضلاً عن بعض الحالات المجانية أو المخفضة، لافتاً إلى أن المركز يؤمن قيمة النقص من التبرعات. وأشار إلى أن قيمة التبرعات انخفضت للغاية بعد الأزمة المالية العالمية، إذ بدأت الشركات في تقليص نفقاتها، فاضطر المركز إلى توسيع نطاق البحث عن متبرعين، ما كلف جهداً ووقتاً إضافيين على الكادر المسؤول عن رعاية الأطفال.
|
وقال العمادي إن «الإمارات اليوم» ومركز دبي للتوحد أطلقا الحملة في السادس من شهر أكتوبر الماضي، على أن تستمر 30 يوماً، بهدف جمع مبلغ 50 مليون درهم، لاستكمال بناء وتجهيز مركز حديث لأطفال التوحد في دبي، غير أنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها بالكامل.
وأشار العمادي إلى أن الحملة تمكنت من جمع 22 مليون درهم، قدمها 16 متبرعاً، بينما لاتزال بحاجة إلى 28 مليون درهم، لإنجاز المبنى الجديد والتمكن من استقبال المتوحدين.
وأكد العمادي أن المركز لم يوفر جهداً أو مالاً في بناء المركز الجديد، بل استخدم أي وفر مالي لديه للتسريع في إنجاز المركز، حتى وصل إلى بناء طابقين منه، الذي لايزال بحاجة إلى استكمال بناء اربعة طوابق، فضلاً عن إكسائها.
وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كان أول المتبرعين للمركز بقيمة الأرض والأساسات التي بلغت نحو 100 مليون درهم.
ودعا العمادي رجال الأعمال والشركات العاملة في الدولة إلى تقديم الدعم للمركز، مشيراً إلى وجود آلاف المنشآت من القطاع الخاص، والشركات الكبرى التي تعمل ضمن المجتمع المحلي، الذي قدم إليها جميع الإمكانات لنموها وتحقيق أرباح طائلة وانتشارها على مستوى المنطقة، مطالباً تلك المنشآت بالعمل بمبدأ المسؤولية المجتمعية.
وأوضح أن المركز الجديد سيخدم نحو 300 متوحد، ويسهم في خفض معاناة أسرهم، التي تنتظر تسجيلهم في مركز متخصص في رعاية المتوحدين منذ سنوات، بسبب عدم وجود شواغر في المراكز الأهلية، وارتفاع رسوم المراكز الخاصة بصورة تعجز نسبة كبيرة من الأسر عن تأمينها.
وأكد العمادي ضرورة العمل على إيجاد مراكز متخصصة، للتمكن من استيعاب الأعداد المتزايدة من المتوحدين، في ظل ارتفاع نسبة التشخيص لإعاقة التوحد، وزيادة قدوم الأسر إلى الدولة، والتي يعاني بعض أطفالها اضطراب التوحد.
وأضاف أن زيادة وعي الأسر، بفضل حملات التوعية المجتمعية، وتطور الخدمات الصحية، زاد من إقبالها على تشخيص حالة أطفالها، وعدم الانغلاق عليهم، ما زاد من عدد أصحاب التوحد المحتاجين إلى الرعاية، والذين ينتظر العديد منهم على قوائم انتظار المراكز الممتلئة.
وأشار إلى أن رسوم بعض المراكز الخاصة تصل إلى 400 ألف درهم، ما تعجز معظم أسر المتوحدين في الدولة عن سداده، مبيناً أن تكلفة التوحد مرتفعة للغاية، غير أن المراكز الأهلية تعتمد في تأمين تلك الكلفة على التبرعات، وتتسلم رسوماً بسيطة نسبياً من أسر المتوحدين.
لمشاهدة المذيد من المتبرعين، يرجي الضغط علي هذا الرابط.