إقبال كبير على التبرع بالدم استجابةً لـ «دمي لوطني»
انطلقت في القرية العالمية، أمس، الدورة الثانية من مبادرة «دمي لوطني» التي تنظمها «الإمارات اليوم» و«خدمة الأمين» و«هيئة الصحة في دبي».
وشهدت خيمة التبرع التي أقيمت بالقرب من البوابة الثالثة، أمس، تزاحماً من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات، الذين أبدوا الرغبة في التبرع بالدم.
وتقام الحملة وفقاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتهدف إلى جمع تبرعات الدم لمصلحة مرضى الثلاسيميا ومصابي الحوادث، وحالات الأمراض المزمنة والخطرة.
مرض الثلاسيميا التبرع يوجه إلى مصابي مرض الثلاسيميا، الذين يحتاجون إلى الدم بصورة شهرية للحفاظ على حياتهم. التبرع مستمر اليوم اللجنة المنظمة للمبادرة دعت المواطنين والمقيمين إلى التبرع بالدم في القرية العالمية بالخيمة نفسها اليوم، بداية من الساعة الخامسة بعد الظهر. |
ودعت اللجنة المنظمة للمبادرة المواطنين والمقيمين إلى التبرع بالدم في القرية العالمية بالخيمة نفسها، بداية من الساعة الخامسة بعد الظهر، وكان من بين المتبرعين أمس مواطنون ومقيمون قدموا من إمارات بعيدة عن دبي، إذ قدم بعضهم من الفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين للتبرع بالدم.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنهم بهذا التبرع يعبرون بصورة عملية عن حبهم للوطن، ويسهمون في مساعدة مرضى هم في أمسّ الحاجة إلى كل قطرة دم.
وقال حسين علي، مواطن من عجمان، إنه تبرع بدمه العام الماضي عبر مبادرة «دمي لوطني» وسعد جداً بعلمه أن منظمي المبادرة قرروا تكرارها في اليوم الوطني الـ42، مشيراً إلى ان تبرعه بالدم في هذا اليوم يحمل كثيراً من المعاني له، أقلها أنه يسهم في تقديم شيء غال عليه لوطنه.
وذكر فاضل محمد، وهو عراقي مقيم في الشارقة، أنه قدم إلى القرية العالمية للتبرع بالدم، تعبيراً عن امتنانه لهذا الوطن الخير. وأضاف «أعيش على أرض الإمارات منذ أكثر من ثماني سنوات، ويوماً تلو الآخر تغمرني أنا وأسرتي بخيرها وكرمها، ولم أشعر يوماً بأني غريب على هذه الارض، وكثيراً ما وددت ان أرد لها جزءاً من جميلها عليّ، وليس هناك أفضل من التبرع بالدم لأسهم في إنقاذ مريض أو مصاب».
أما نجوى فخري، وهي موظفة مصرية في دبي، فأكدت انها سعيدة بتبرعها بالدم لمرضى الثلاسيميا ومصابي الأمراض المزمنة، مضيفة: «تبرعت اليوم بالدم، ومعي كثير من أبناء الجالية المصرية، لنعبر عن شكرنا لدولة الإمارات وشعبها المضياف». وقالت مديرة مركز دبي للتبرع بالدم، الدكتورة ليلى الشاعر، إن هيئة الصحة في دبي وفرت كل وسائل الراحة للراغبين في التبرع بالدم، إذ جهزت أسرّة لاستقبال المتبرعين، كما تولى طاقم طبي يضم فنيين وممرضات استقبال المتبرعين، وتسهيل عملية التبرع تحت إشراف طبي كامل. وأثنت الشاعر على جهود «خدمة الأمين» في شرطة دبي، التي تولت التنسيق والإجراءات التنفيذية لإطلاق هذه المبادرة الإنسانية، منوهة بأن من بين الراغبين في التبرع اطفال ونساء كبار في السن، تم الاعتذار لهم عن عدم قبول تبرعهم، حفاظاً على صحتهم.
ودعت الشاعر المواطنين والمقيمين إلى التبرع بالدم في اليوم الثاني للحملة في القرية العالمية اليوم، مشيرة إلى ان التبرع يوجه لمصابي الحوادث المرورية، ومصابي السرطان والفشل الكلوي والأمراض المزمنة. وتابعت أن التبرع يوجه إلى مصابي مرض الثلاسيميا الذين يحتاجون إلى التبرع بالدم بصورة شهرية حفاظاً على حياتهم. من جانبهم، قال ممثلون لـ«خدمة الأمين» في شرطة دبي، إن الاقبال الكبير على التبرع بالدم من مختلف الجنسيات يعكس الحب الكبير للوطن، ويؤكد أن كل من يعيش على هذه الأرض يعشق العمل الخيري والإنساني.