الهواتف الذكية تحمي المرضى من مخاطر «السكري»
دعت مبادرة «حارب السكري»، في دبي، مرضى السكري بنوعية إلى الاستفادة من تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، للسيطرة على المرض.
وقال أطباء مشاركون في المبادرة إن دولاً كبرى بدأت تدعو المرضى إلى الاستفادة من التطبيقات الصحية في متابعة مستوى السكري، وكيفية الوقاية من مضاعفاته ومخاطره.
وتوفر تطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بأجهزة «آي فون»، و«غوغل أندرويد»، و«بلاك بيري»، و«نوكيا سيمبيان»، ميزات تسجيل مستويات السكر في الدم والأعراض المرافقة، والتي يمكن تسجيلها في الملف الصحي للمريض.
تطبيقات السكري تضم قائمة تطبيقات الهاتف المحمول المعترف بها لإدارة مرض السكريMyTelcare Diabetes Pal، وGlucose Buddy، وWaveSense and Vree التي يمكن استخدامها على أجهزة «آي فون»، و«آي بود تاتش»، و«آي باد»، كما يتم العمل على إدخال تطبيقات لمرض السكري، يمكن استخدامها على الهواتف التي تعمل بنظام «أندرويد»، ويمكن لمستخدمي «نوكيا سيمبيان» الاستفادة من تطبيقات Diabetes Care Free وDIABETIC. وتلقى هذه النوعية من التطبيقات اهتماما على المستوى المحلي، إذ أطلقت جامعة خليفة تطبيقاً يحمل اسم DRTMS. |
ويقول الطبيب المتخصص في علاج السكري بعيادات «آي كير» في دبي، الدكتور أتول أونديكار، إن تطبيقات الهاتف المحمول تتيح للمريض إدارة مرض السكري، إذ يمكن للأفراد استخدام التطبيق في إدخال بياناته الصحية إلى الهاتف، ثم إرسالها مباشرة إلى الطبيب أو العيادة.
وأضاف أن تسجيل الزمن الحقيقي لتطور مرض السكري عند المريض، يعتبر طريقة مناسبة تساعد المريض على فهم حالته بشكل أفضل، إذ يمكن حفظ أحد الأعراض الخاصة التي قد يغفل الطبيب عنها في الفحص الدوري في سجل، لتتم دراسته اعتماداً على تكرار حدوثه، والتأثير الذي يلحقه.
وتابع أن مراقبة الحالة تتيح للمريض فرصة أكبر، للحفاظ على مرضه تحت السيطرة.
وأكمل «تعتبر تطبيقات الهاتف المحمول لإدارة مرض السكري مفيدة للغاية، في ما يتعلق بالتذكير بالوقت المناسب لتناول الطعام، ونوع الطعام الواجب تناوله، وصولاً إلى عدد السعرات الحرارية التي ينبغي حرقها في اليوم».
وتحذر الهيئات والمؤسسات الصحية في الدولة من تزايد الإصابة بمرض السكري في الدولة.
وقالت هيئة الصحة في دبي إن نسبة الإصابة بالسكري في الدولة تقدر بـ18.7%، محذرة من «تزايد المرض بمعدلات لافتة».
وأوضح أونديكار أن مريض السكري يجد صعوبة في التكيف مع التغيرات التي تطرأ على النظام الغذائي ونمط الحياة بسبب المرض، ومن الشائع بالنسبة للأفراد إغفال جرعة من الأنسولين، أو تقدير خاطئ لما يتناولونه من غذاء، متوقعاً أن «تشكل تطبيقات الهاتف المحمول المجهزة مسبقاً بمعلومات حول المريض، دفعة كبيرة في مجال السيطرة على المرض، منعاً لتزايده».