«دبي للتوحد» يؤكد عدم وجود علاج طبي معتمد للمتوحدين
أكدت رئيسة وحدة خدمة المجتمع في مركز دبي للتوحد، سارة باقر، أنه لا يوجد علاج طبي معتمد لاضطراب التوحد، مشيرة إلى أن تطبيق بعض العلاجات العشوائية قد يؤدي إلى نتائج فردية على بعض الحالات، نافية أن يكون العلاج بالبروتين معتمداً لعلاج حالات التوحد.
تجربة البروتين قالت رئيسة وحدة خدمة المجتمع في مركز دبي للتوحد، سارة باقر، إن أسرة طفل متوحد (16عاماً) من أطفال المركز، قبلت تطبيق العلاج بالبروتين على ابنها، بعد المحاضرة التي ألقاها صاحب الفكرة، لكن لم يطرأ أي تغيير على حال الطفل، وفقاً لما رصده الأخصائيون، الذين أفادوا بأن درجة الاضطراب لم تنخفض. وأكدت أن جميع العلاجات الطبية والدوائية عشوائية، ولم تثبت صحة أي منها، وأن أغلبية أصحابها بحاجة إلى أطفال متوحدين لإجراء الاختبارات عليهم. العلاجات التدريبية أكدت رئيسة وحدة خدمة المجتمع في مركز دبي للتوحد، سارة باقر، أن العلاجات التدريبية هي وحدها المثبتة علمياً في تعديل سلوك أصحاب التوحد، وتخفيض درجة التوحد، خصوصاً في حال التدخل المبكر وتطبيق العلاجات في سن مبكرة. وأشارت إلى أن وجود العلاج الحقيقي كان سيكلف مبالغ طائلة فضلاً عن تطبيقه في الدول المتقدمة، داعية الأسر إلى عدم الانجرار وراء إعلانات ترويجية تستهدف أموالهم. لمشاهدة قائمة المتبرعين، يرجي الضغط علي هذا الرابط. لشماهدة مخطط يوضح تصميم المركز، يرجي الضغط علي هذا الرابط.
|
وأوضحت أن العلاج بالبروتين هو نفسه العلاج المطبق على مرضى السرطان، إذ يسحب الجهاز البروتينات من الجسم، ويخرج السيئ منها خارج الجسم ويعيد الجيدة، غير أن هذه الطريقة لم تثبت نجاحاً حقيقياً، ولم تعتمد عالمياً في علاج التوحد.
وقالت باقر إن العلاجات الوحيدة المثبتة للتوحد، هي العلاجات التدريبية، التي أكدت الدراسات أنها تخفف من درجة الاضطراب، إلى الحد الأدنى، حيث باتت علامات التوحد غير ظاهرة على العديد من الأطفال، من دون الشفاء الكامل، بينما تحسن البعض الآخر بنسبة تصل إلى 50%، أما العلاجات الطبية، وأي جرعات دوائية، فهي عبارة عن تجارب لم تثبت صحتها.
ودعت رجال الأعمال والشركات العاملة في الدولة إلى دعم حملة «نتوحد من أجلهم» التي أطلقتها صحيفة «الإمارات اليوم» بالتعاون مع مركز دبي للتوحد، لاستكمال بناء وتجهيز مركز حديث لأطفال التوحد في دبي، يؤمّن لهم العلاجات التدريبية اللازمة، منذ السنوات الأولى، ما يحقق دمجهم في المجتمع، وتحويلهم إلى أشخاص فاعلين ومنتجين.
وأضافت أن صاحب الاختراع الذي نسق علاج مرضى السرطان، بسبب ظهور أجهزة حديثة أخرى، زار مركز دبي للتوحد في وقت سابق، وتطوع لمعالجة جميع الأطفال بالبروتين بشكل مجاني، مؤكدة أن المركز رفض إخضاع الأطفال للتجربة، كون صاحب الجهاز أراد عينات من الأطفال لتطبيق بحثه، وتجريب الاختبار عليهم، للوصول إلى نسبة معينة وليس تطبيق علاج حقيقي.
وتساءلت باقر عن وجود العلاج بالبروتين في الدول المتقدمة، وهل كان صاحب الفكرة سيقدم العلاج المجاني للأطفال في حال ثبوت نجاح التجارب؟ لافتة إلى أن الدول المتقدمة تبيع العلاجات التدريبية لمراكز الدولة بمبالغ طائلة.
وقالت إن المركز سمح لصاحب الجهاز بإلقاء محاضرة أمام أهالي الأطفال المتوحدين في المركز، وأن يتم التجريب على الأسر التي تقبل بعرض أطفالها المتوحدين، مبينة أن أسرة واحدة وافقت على تعريض ابنها المتوحد للعلاج، غير أنه لم يحرز أي تقدم.
وطالبت باقر بعدم الاتجار بعواطف الأسر، وزيادة الضغوط المادية عليها، من خلال بث الأمل في شفاء أطفالها بطرق غير مؤكدة، لتحقيق مكاسب مادية للبعض، مبينة أن أسر المتوحدين تعاني من حالة أطفالها، كون حياة الأسرة تختلف كلياً في حال وجود طفل متوحد فيها.
ودعت الأسر إلى التأكد من صدقية العلاجات المقدمة، مؤكدة أن مراكز الدولة تستقدم أحدث العلاجات في العالم، وستطبق أي علاج يتم التأكد من صدقيته، لافتة إلى أن الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وغيرهما من الدول المتقدمة، لا تطبق العلاج بالبروتين.