«نتوحد من أجلهم» بحاجة إلى 25 مليون درهم وتنتهي نهاية الشهر الجاري

علماء يبحثون العلاقة بين «لقاحات أطفال» والتوحد

ضرورة إيجاد مراكز متخصصة للتمكن من استيعاب الأعداد المتزايدة من المتوحدين. الإمارات اليوم

أفادت رئيسة وحدة خدمة المجتمع في مركز دبي للتوحد سارة باقر، بأن أنظار العلماء تتجه للنظر إلى اللقاح الثلاثي، وغيره من اللقاحات، باعتبارها أحد مسببات اضطراب التوحد، خصوصاً أنها تعطى للأطفال في الأشهر الأولى، وتحوي مواد خطرة مثل الزنك، مشيرة إلى أن دراسة أميركية أشارت إلى زيادة نسب الإصابة في أطفال المدن الذين يتلقون تلك اللقاحات مقابل انخفاضها لدرجة الـ 0% في أطفال المناطق الريفية الذين لا يتلقون تلك اللقاحات.

140 ألف درهم

أفادت رئيسة وحدة خدمة المجتمع في مركز دبي للتوحد سارة باقر، بأن كلفة المتوحد في المركز تصل إلى 140 ألف درهم سنوياً، بينما رسوم المركز السنوية لا تزيد على 40 ألف درهم للمتوحد، فضلاً عن بعض الحالات المجانية أو المخفضة، لافتة إلى أن المركز يؤمن قيمة النقص من التبرعات. وأشارت باقر إلى أن قيمة التبرعات انخفضت للغاية بعد الأزمة المالية العالمية، وبدأت الشركات في تقليص نفقاتها، ما اضطر المركز إلى توسيع نطاق البحث عن متبرعين، ما كلف جهداً ووقتاً اضافياً على الكادر المسؤول في النهاية عن رعاية الأطفال.


لمشاهدة قائمة المتبرعين، يرجي الضغط علي هذا الراببط.


لمشاهدة مخطط تصميم لمركز دبي للتوحد، يرجي الضغط علي هذا الرابط.

وأشارت باقر إلى أن العلماء لم يؤكدوا بشكل نهائي مسؤولية اللقاح عن إصابات التوحد، غير أن الشبهات والدراسات، والاختبارات تجري في ذلك النطاق حالياً. وأوضحت أن التوحد اضطراب مجهول السبب، ولذلك فإن طرق العلاج الطبي الدوائي غير معروفة، لافتة إلى أن أغلبية الظن تشير إلى كونه اضطراباً وراثياً، خصوصاً أن أغلبية أطفال التوحد، من أسر لديها متوحدون سابقون من جهة الأب أو الأم.

وقالت إن أطفال التوحد يعانون بسبب نقص رعايتهم، وقلة عدد المؤسسات الداعمة لهم، خصوصاً ان كلفة العلاج الخاص بالتوحد مرتفعة للغاية، بما يجعل المراكز الخاصة تطلب رسوماً مُبالغاً فيها تعجز أغلبية أسر المتوحدين عن سدادها.

وطالبت باقر المجتمع ورجال الأعمال والشركات بتأمين الدعم، لحملة «نتوحد من أجلهم» التي أطلقتها «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع مركز دبي للتوحد، لاستكمال بناء وتجهيز مركز حديث لأطفال التوحد في دبي. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول الداعمين للمركز بما يقدر بـ100 مليون درهم، تشمل قيمة الأرض والأساسات.

وتمكنت الحملة من جمع مبلغ 24.6 مليون درهم، من إجمالي مبلغ 50 مليون درهم تستهدفها الحملة، وهو المبلغ اللازم لاستكمال بناء وتجهيز المبنى، وتنتظر الحملة إقبال المتبرعين لدعم أطفال التوحد واستكمال المبلغ المطلوب.

وقالت باقر إن نجاح الحملة، واستكمال بناء المركز، سيخففان من معاناة نحو 300 اسرة ينتظر أطفالها على قوائم انتظار مركز دبي للتوحد، مؤكدة أن عدد الأطفال على قوائم الانتظار في زيادة مستمرة، بسبب زيادة عدد حالات التشخيص للمتوحدين.

وأكدت أن حصول الأطفال المتوحدين على الرعاية المبكرة، سيخفف ما يزيد على 50% من أعراض الاضطراب، وسيمكنهم من الاندماج في المدارس والمجتمع، مشيرة إلى أن بقاء المتوحدين من دون الرعاية اللازمة سيزيد من اضطرابهم، وسلوكهم السلبي، بسبب عدم حصولهم على التوجيه اللازم بطريقة تعديل سلوكياتهم.

ودعت باقر الأسر إلى الكشف عن أطفالها، في حال ظهور سلوكيات غير طبيعية عليهم، خصوصاً التواصل عن طريق البصر، ومدة نظر الطفل في عيني أمه وأبيه، وعدم تجاهل المعطيات السلبية للتمكن من تقديم الرعاية اللازمة في سن مبكرة.

وأكدت ضرورة العمل على إيجاد مراكز متخصصة، للتمكن من استيعاب الأعداد المتزايدة من المتوحدين، في ظل ارتفاع نسبة التشخيص لإعاقة التوحد، وزيادة قدوم الأسر إلى الدولة التي يعاني بعض أطفالها اضطراب التوحد، مبينة أن وجود المراكز المتخصصة سيضيف ميزة اضافية إلى دبي والدولة، فضلاً عن تحويل الدولة إلى مركز للسياحة العلاجية للمتوحدين، في ظل ضعف مراكز الرعاية في المنطقة بشكل عام.

وأشارت إلى أن زيادة وعي الأسر بفضل حملات التوعية المجتمعية، وتطور الخدمات الصحية، زادت من اقبال الأسر على تشخيص حالة أطفالها، وعدم الانغلاق عليهم، ما زاد من عدد أصحاب التوحد المحتاجين للرعاية، الذين ينتظر العديد منهم على قوائم انتظار المراكز المملوءة.

وقالت إن كلفة علاج التوحد مرتفعة للغاية، غير أن المراكز الأهلية تعتمد في تأمين تلك الكلفة على التبرعات، وتستلم رسوماً بسيطة نسبياً من أسر المتوحدين، مشيرة إلى نقص حاد في التبرعات واستغربت باقر تجاهل رجال أعمال ومؤسسات عاملة في الدولة لحملة «نتوحد من أجلهم» بعد نحو شهرين على انطلاقها، مبينة أن نحو 17 مؤسسة ورجل أعمال أسهموا في دعم الحملة، مقابل آلاف المؤسسات ورجال الأعمال الذين تجاهلوا دعم الحملة.

تويتر