مشروع لسلامة الغذاء بالمنشآت الصغيرة في أبوظبي
أطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مشروع «سلامة زادنا»، وهو مشروع رائد ونظام عملي لإدارة سلامة الغذاء في المنشآت الغذائية الصغيرة في أبوظبي، الذي تم تطويره من قبل الجهاز بعد العديد من الدراسات والأبحاث المكثفة، كما تم تجربته بصورة مبدئية على 600 منشأة في أبوظبي.
توجيه المنشآت أكدت المديرة التنفيذية لقطاع السياسات والأنظمة في الجهاز، الدكتورة مريم حارب سلطان اليوسف، أن مجموعة من المفتشين المدربين سيعتبرون «مستشاري سلامة زادنا»، ويقصدون المنشآت الغذائية لتعريفهم بكيفية استخدام النظام ورصد التقدم المحرز، مشيرة إلى أن تطبيق النظام، الذي يعد صديقاً للمستخدم، سيعتمد على نهج الشراكة بين الجهاز والمنشآت الغذائية، حيث سيعمل «مستشاري سلامة زادنا» على توجيه المنشآت حول كيفية تنفيذ النظام من خلال نقل المعرفة إلى العاملين في أماكن عملهم من دون الحاجة لترك العمل. |
ويركز المشروع على تحسين الممارسة بداية في مجالات الطبخ، وتخزين الأغذية المبردة، وتنظيف الأسطح عالية الخطورة، وغسل الفواكه والخضار، وغسل الأيدي، والملابس الواقية، والنظافة الشخصية، والتعامل مع الغذاء الجاهز للأكل.
وأفاد الجهاز بأنه انطلاقاً من معاناة المنشآت الغذائية الصغيرة في معظم البلدان من تدني معايير السلامة الغذائية، وفي ظل التنوع اللغوي وضعف التعامل مع اللغتين العربية أو الإنجليزية بين المديرين والعاملين في المنشآت الغذائية في الدولة، خصوصاً أن 69٪ من المديرين ونحو 73% من متداولي الغذاء يتكلمون لغات آسيوية مثل الأوردية والهندية والمالايالام التي يتكلم بها الأغلبية العظمى، لذا فقد تم تطوير مشروع «سلامة زادنا» باستخدام الصور غالباً مع الحد الأدنى من الكلمات، ومن المتوقع أن يكون نظام «سلامة زادنا» فعالاً في تعزيز مستوى السلامة الغذائية للمنشآت الغذائية الصغيرة في أبوظبي، وذلك من خلال تعزيز الممارسات الآمنة لسلامة الغذاء، وازدياد الامتثال للتشريعات الرقابية.
وأكد مدير عام الجهاز راشد محمد الشريقي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن التركيز الأساسي للجهاز يتمحور حول النهوض بواقع المنشآت الغذائية والارتقاء بمستوى العمليات الغذائية التي تتم بها، سعياً لضمان أقصى درجات السلامة الغذائية للمستهلكين من خلال الغذاء المقدم لهم عبر تلك المنشآت، متابعاً «نؤكد أن علاقتنا بالمؤسسات الغذائية علاقة شراكة استراتيجية»
وأكد أن «الجهاز من خلال المشروع سيواصل مساعيه في تحدي عوائق اللغة والتعليم والثقافة، وضعف الخبرات المهنية التي تواجهنا عند التعامل مع المنشآت الغذائية الصغيرة، ما يحث الجهاز على ابتكار أساليب غير تقليدية لرفع مستوى العاملين في تلك المنشآت».