بدء مسح لقياس معدلات «السكري» في الدولة
انطلقت في الشارقة، أمس، فعاليات المسح الوطني لقياس معدلات السكري في الدم (المرحلة الثانية)، الذي يهدف إلى التعرف إلى واقع المرض داخل الدولة، وتحديد نسبة الإصابة الفعلية بين المواطنين والمقيمين.
وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير المكتب التنفيذي لبرنامج الشارقة مدينة صحية، في كلمتها خلال مؤتمر صحافي عقد في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالإمارة، إن هذا المسح خطوة استراتيجية للنهوض بالوضع الصحي في الدولة في ما يخص مرض السكري وغيره من الأمراض التي أصبحت تشكل مخاوف لدى كثير من الأسر، مشيرة إلى أنه يعتبر أحد المتطلبات الرئيسة في وثيقة اعتراف منظمة الصحة العالمية ببرنامج الشارقة مدينة صحية، الذي سيضع الدولة في خريطة المدن العالمية للصحة.
من جهتها، أشارت مدير إدارة المستشفيات بوزارة الصحة، كلثوم محمد حسن، إلى أنه سيتم خلال المسح دراسة حالات 6000 أسرة من المواطنين والمقيمين (3000 من المواطنين و3000 من المقيمين)، وسيتم اختيار الفئة العمرية 18 سنة فما فوق من الجنسين، لتعبئة الاستبيان الخاص بالدراسة، وأخذ القياسات الحيوية، مثل الوزن والطول ومحيط الخصر ومحيط الرقبة، وقياس ضغط الدم وفحص الدم للسكري والدهون والكوليسترول.
ولفتت إلى أن المسح سيسهم في دعم السلطات والمؤسسات الرسمية لاتخاذ القرارات والإجراءات التي من شأنها مساعدة المرضى وتأمين العلاج وسبل الرعاية لهم، والتعاون مع الجمعيات الأخرى التي تسعى إلى تحقيق أهداف مماثلة لخدمة المرضى.
وقال الباحث الرئيس للمسح الدكتور نبيل سليمان، إنه يهدف إلى التوصل إلى إحصاءات دقيقة حول معدلات انتشار المرض، وعوامل الخطورة المصاحبة له لأنماط الحياة، ومنها السمنة والجهد البدني والتدخين والغذاء، والعوامل الوراثية الجينية.
فيما أكد مدير برنامج السكري في الوزارة، الدكتور صلاح البدوي، أن هناك حاجة إلى توفير معلومات من شأنها مساعدة المريض على فهم حقيقة المرض، وسبل التأقلم معه والالتزام بالعلاج وإرشادات الفريق الصحي، وتوجيه المرضى وأسرهم لاكتساب الخبرات اللازمة للتكيف معه والتغلب على تأثيراته، وإعداد البرامج التثقيفية للفئات الحرجة من المرضى، فضلاً عن توعية الجماهير والفئات المعرّضة للإصابة بالمرض بخطورته وطرق الوقاية منه. ويشمل المسح جميع إمارات الدولة.