400 مليون درهم كلفة علاج مرضى الربو في دبي سنوياً
أظهرت دراسة أجرتها هيئة الصحة في دبي أن كلفة علاج المصابين بمرض الربو تزيد على 400 مليون درهم سنوياً، فيما قالت دراسة أخرى إن 13% من السكان مصابون بالمرض.
وقال استشاري أمراض الرئة في الهيئة، الدكتور حسان الحريري، لـ«الإمارات اليوم» إن الدراسة رصدت حالات الربو، التي تم علاجها في مستشفى راشد في دبي، خلال الأعوام الماضية، وانتهت إلى أن كلفة علاجهم في المستشفى تقدّر بـ100 مليون درهم سنوياً.
وقال الحريري إن «كلفة العلاج تُعد كبيرة جداً، نظراً إلى ارتفاع أعداد المصابين مقارنة بالدول المجاورة»، داعياً إلى «نشر التوعية بمسببات مرض الربو، ووسائل الوقاية منه ومن مضاعفاته».
وذكر أن الإمارات تسجل أعلى نسبة للإصابة بمرض حساسية الأنف، إذ تبلغ 36% للفئات في عمر 13 إلى 19 عاماً، في حين أن النسبة في الدول المجاورة 20%.
وفي التفاصيل، قال الحريري إن هيئة الصحة في دبي انتهت، أخيراً، من إجراء دراسة شاملة حول الحالات المصابة بمرض الربو، التي تتلقى العلاج في مستشفى راشد في دبي.
وأضاف «حرصت الدراسة على رصد الحالات التي ثبتت إصابتها بالربو، وتم استبعاد الحالات التي مازالت في طور التشخيص، أو الحالات المصابة بأعراض حساسية أو أمراض تنفسية أو صدرية أخرى».
وأفاد بأن الدراسة انتهت إلى أن كلفة العلاج في مستشفى راشد تبلغ 100 مليون درهم سنوياً، وهي كلفة كبيرة مقارنة بالحالات التي يتم علاجها في مستشفيات الدول المجاورة.
وأضاف «يشكل مرضى هيئة الصحة في دبي 25% من الحالات المعالجة في الإمارة، لذلك توقعت الدراسة أن تكون كلفة علاج حالات الربو في المستشفيات الحكومية والخاصة تزيد على 400 مليون درهم سنوياً».
وتابع «يُجمع أطباء على أن الكلفة تزيد على هذا المبلغ بنسبة كبيرة، لوجود عدد كبير من المرضى لا يتوجهون إلى أطباء متخصصين، ويكتفون بالحصول على بعض الأدوية من الصيدليات، ولا يتم تشخيصهم بوصفهم مرضى ربو».
وأفاد بأن «أهم أسباب مرض الربو في الدولة، التعرض للغبار والرطوبة المرتفعة، والاقتراب من فرو الحيوانات، إلى جانب تلوّث أجهزة تكييف الهواء».