طفل بين 319 مولوداً في الدولة يصاب بـ «متلازمة داون»
كشفت العيادة الذكية، التابعة لهيئة الصحة في دبي، أمس، أن نسبة الإصابة بـ«متلازمة داون» في الدولة واحد بين 319 ولادة حية، مؤكدة عدم وجود علاج لها حتى الآن، مشددة على أهمية نشر الوعي الصحي بأعراض المرض والتعايش معه، وأهمية المحافظة على التطور الصحي والنفسي لذوي «المتلازمة»، ودور التدخل المبكر في تنشئة هذه الشريحة وتأهيلها صحياً للاندماج في المجتمع.
العلاج الطبيعي أكد أطباء مشاركون في العيادة الذكية أهمية تدريب الأهل على كيفية تدريب الطفل في المنزل، وتقديم التمارين الصحيحة له لضمان استمرارية البرنامج التأهيلي، مشددين على أهمية الدور الذي يقوم به العلاج الطبيعي في تحسين القدرات الإدراكية والاستيعابية الأساسية وتعزيز قدرات النفس الاجتماعية. وأشاروا إلى ضرورة العناية بذوي متلازمة داون لتنمية مهارات الرعاية الذاتية لديهم، مثل تناول الطعام وارتداء الملابس والنظافة الشخصية وتنمية مهارات اللعب والترفية. |
وكانت العيادة ناقشت، أمس، الجوانب المتعلقة بـ«متلازمة داون»، بمشاركة أخصائية صحة الطفل في الهيئة نائب رئيس جمعية الإمارات لمتلازمة داون، الدكتورة منال جعرور، وأخصائي الأطفال حديثي الولادة المستشار الطبي لجمعية متلازمة داون، الدكتور زهير مهمندار.
وتفصيلاً، أكد المشاركون في العيادة الذكية أن نسبة حدوث متلازمة داون في دولة الإمارات هي حالة واحدة من بين 319 ولادة حية، حسب المركز العربي للدراسات الجينية، في حين تصل على المستوى العالمي إلى حالة واحدة من بين 750 ولادة حية. ولفت الأطباء إلى أهمية العناية بذوي متلازمة داون من مختلف النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية، لتمكينهم من التعايش مع الحالة، مؤكدين على دور الأهل ودعمهم المعنوي في هذا المجال.
وأوضحوا أن أعراض المرض تتمثل في وجود العينين الواسعتين المتباعدتين وميلهما إلى الأعلى، وكبر حجم اللسان مقارنة بحجم الفم وقد يكون بارزاً، وتسطح في جسر الأنف، وارتخاء في المفاصل والأربطة، وكبر المسافة بين إصبع القدم الكبيرة والتي تليها.
وأكد الأطباء عدم وجود علاج حالياً لذوي متلازمة داون بسبب عدم القدرة على تغيير الصبغة الوراثية، لكن يمكن التخفيف من المشكلات التي يتعرض لها من خلال توفير الرعاية الصحية الجيدة للطفل ممن لديه متلازمة داون، والتعليم والتدريب الجيد، وإعادة التأهيل للأفراد ممن لم ينالوا الرعاية الكافية منذ البداية، والتمارين الرياضية لتقوية العضلات وتحسين ورفع الروح المعنوية، وتوفير فرص العمل للبالغين، إضافة إلى إجراء الفحص الصبغي لوالدي الطفل ممن لديه متلازمة داون.