صحتي

ضغوط عمل المسعف

كثيرون ينظرون إلى المسعف بوصفه أداة لإنقاذ المريض وتثبيت حالته الصحية لحين الوصول إلى المستشفى، لكن هناك جانب مهم يخفى عن الكثيرين يتعلق بضغوط العمل والمسؤولية الملقاة على كاهل المسعف.

المسعف قد يضطر إلى تثبيت جبيرة لمصاب داخل سيارة محطمة أو داخل بالوعة، بعكس الطبيب في المستشفى حيث يكون كل شيء في متناول يده.

من بين هذه الضغوط الأعباء الجسدية، فالمسعف قد يجد نفسه مطالباً بحمل مصاب يزن 200 كيلوغرام لأربع مجموعات متواصلة من الدرج.

ضغط المسؤولية، المسعف يعد هو الفارق بين الحياة والموت بالنسبة للمصاب، وهذا يلقي ضغطاً عليه.

ضغط الانفرادية، كون المسعف يعمل في الميدان بمفرده وفي ظروف صعبة، ويجب أن يعتمد على نفسه ومهاراته الخاصة لأنه لا يوجد أحد يساعده إذا احتاج للمساعدة ولبعده عن المستشفى.

الضغط الناتج عن الظروف التي لا يمكن السيطرة عليها، قد يجري المسعف إنعاشاً قلبياً رئوياً على مدرجات ملعب أو في غرفة صغيرة ومحشورة ويثبت جبيرة لمصاب داخل سيارة محطمة أو داخل بالوعة، بعكس الطبيب في المستشفى حيث يكون كل شيء في متناول يده، فالمسعف يقع تحت ضغط المصابين وأسرهم.

وما نتمناه أن يراعي المجتمع الضغوط الصعبة التي يتعرض لها المسعف أثناء تأدية واجبه، ويتفهمون طبيعة عمله ومساعدته لإتمام مهمته على أكمل وجه.

مدير إدارة الشؤون الطبية في «إسعاف دبي»

 

تويتر