نحاتة مواطنة تسعى لمساعدة امرأة تعيش بنصف وجه

تعيش المقيمة الباكستانية (وزيرة ـ 32 عاماً) بنصف وجه، بعد أن تعرضت لحادث في باكستان تسبب في ذوبان أجزاء من ملامح وجهها، وقبل أيام كانت (وزيرة) مع شقيقتها في حديقة عامة في دبي، ورأتها مواطنة من زوار الحديقة، وأصيبت بصدمة كبيرة حين رأت وجهها المشوّه، ما جعلها تتعاطف كثيراً معها، وتقترب منها في محاولة لمساعدتها.

وحين علمت المواطنة بالحادث الذي تعرضت له (وزيرة)، قررت أن تبحث لها عن علاج، وبالفعل توصلت إلى مواطنة متخصصة في نحت الأعضاء البشرية، لاستعادة ملامح الوجه المشوّه.

وتقول نحاتة الأعضاء البشرية، أشواق الهاشمي: «حين استقبلت (وزيرة) كنت أظن أنها تعاني تشوهاً بسيطاً في الوجه، مثل كثير من الحالات التي نستقبلها، خصوصاً من الجنسيات الآسيوية، لكني أصبت بصدمة شديدة حين أزاحت المرأة الحجاب عن وجهها لأكتشف أن حالتها شديدة الصعوبة، إذ تعاني اختفاءً كبيراً لملامحها، وتقريباً هي بنصف وجه».

وتضيف لـ«الإمارات اليوم» أن «هذه الحالة ربما تكون الوحيدة من نوعها في الدولة، وربما المنطقة، وتحتاج إلى جهد كبير لعلاجها حتى تستعيد ملامحها».

وتشير الهاشمي إلى أنها «بدأت بالفعل إجراءاتها لتصنيع أعضاء تشبه ملامح (وزيرة) ليتم تثبيتها على الوجه، ما يعيد للمرأة الباكستانية شكلها وهويتها»، لكن الصعب في الأمر أن «كلفة إجراء عملية لها مرتفعة جداً وتصل إلى 350 ألف درهم، وهو مبلغ كبير لا تستطيع تحمّله هذه المرأة التي تعمل مربية في منزل».

أما (وزيرة) فقد روت لـ«الإمارات اليوم» أنها كانت تعيش في بلدة صغيرة في باكستان قبل بضعة أعوام، وتعرضت لهجوم من لص اعتدى على منزل أسرتها، وحين تصدت له ألقى بمادة «ماء النار» على وجهها، فتسبب في حرق ومحو ملامح نصف وجهها.

وتقيم (وزيرة) في بيت شقيقتها في دبي، هاربة بتشوهها من مجتمع ينفر من النساء المصابات بحروق، مشيرة إلى أنها «عانت كثيراً من نظرة النفور التي لاحقتها في بلدها، ما جعلها تقيم في الإمارات وتعمل مربية لأبناء شقيقتها»، وتتمنى (وزيرة) أن «تجري الجراحة التي ستعيد لها وجهها، لكنها لا تملك كلفة العملية التي تفوق 350 ألف درهم».

الأكثر مشاركة