منع استيراد الجمال يقلّص انتشار «كورونا»
«صحية الوطني»: لدينا اكتفاء ذاتي من لحوم وألبان الإبل
اعتبر رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل في المجلس الوطني الاتحادي، سالم بالركاض العامري، أن «الإجراءات التي اتخذتها السلطات الرسمية بخصوص وقف استيراد الجمال الحية عبر منافذ الدولة كافة، جاء في وقته المناسب، في إطار إجراءات رسمية اتحادية للتحوط من فيروس كورونا وتداعياته، فيما تملك الدولة اكتفاء ذاتياً من لحوم ومنتجات ألبان الإبل، بصورة تقلص كثيراً من فرص انتشار المرض عبر الاستيراد».
وأفاد رئيس اللجنة الاستشارية العلمية التابعة للجنة الوطنية للأمن البيولوجي، المنبثقة عن وزارة البيئة والمياه، الدكتور مروان علي الكعبي، بأنه «من المتوقع قريباً عقد اجتماع مع السلطات المختصة للتشاور بشأن قرار وقف استيراد الجمال من الخارج وتأثيراته».
الأمن البيولوجي نظمت وزارة البيئة والمياه، قبل أسبوع، مؤتمر «الإمارات للأمن البيولوجي 2014»، بمشاركة أكثر من 120 شخصاً من داخل الدولة، وتجري، بالتعاون مع جهات اتحادية ومحلية، مراجعة شاملة للتشريعات والقوانين ذات العلاقة بالأمن البيولوجي على مستوى الدولة، حسب وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، الذي قال، إن «الإمارات تتمتع بأهمية إقليمية ودولية، وتعد أحد المراكز الرئيسة في التجارة، ومَعبَراً مهماً لنقل الركاب والبضائع، وهذه الوتيرة ستزداد في الفترة المقبلة، خصوصاً بعد الفوز باستضافة (إكسبو 2020)، ما يتطلب مواكبة متطلبات التحكم والسيطرة على المواد البيولوجية». |
وكانت وزارة البيئة والمياه قررت، أول من أمس، وقف استيراد الجمال الحية عبر منافذ الدولة كافة، للعلاقة المحتملة للجمال بنقل فيروس كورونا للإنسان، كتدبير احترازي لمنع تسرب الأمراض الوبائية والمعدية إلى الدولة، وذلك في أعقاب صدور تحذيرات من منظمات صحية دولية، تفيد بأن الإبل حاضنة لفيروس كورونا، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية، سالم بالركاض العامري، لـ«الإمارات اليوم» إن «قانون الأمراض السارية، الذي أقرته اللجنة قبل أسبوعين، حدد حزمة من الإجراءات الوقائية المتعلقة بسلامة المواطنين والمقيمين على صعيد الصحة العامة، وأن الجهات الحكومية وما يتعلق بها من أجهزة تنفيذية مختلفة أولت مسألة مواجهة انتشار الأمراض في المجتمع أهمية قصوى، بهدف حماية المجتمع من هذه الأمراض، التي قد تسفر عن خسائر بشرية ومالية».
وأشار العامري إلى أن «الدولة حالها مثل بقية دول الخليج، لديها اكتفاء ذاتي من الإبل، سواء لأغراض الذبح أو التربية، أو حتى منتجات الألبان الخاصة بها، ولا تعتمد بصورة كبيرة على استيرادها، وأن الإجراءات الحالية كافية، فيما نلاحظ جهات رسمية، مثل وزارة البيئة وغيرها من السلطات الصحية، تبذل جهوداً لافتة حتى في غير أوقات الدوام الرسمي لتجنب مخاطر فيروس كورونا».
من جهته، أفاد رئيس وحدة الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي في اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي، الدكتور مروان الكعبي، بأن «وزارة الصحة هي التي تتولى تنظيم الملف من حيث صحة الإنسان، فيما تضم اللجنة في عضويتها خبراء ومسؤولين تنفيذيين في مواقع اتخاذ القرار، إضافة إلى استشاريين على المستوى الاتحادي»، مشيراً إلى أن «اللجنة لم تتلقَّ حتى الآن إشعارات بوجود اجتماع استثنائي بهذا الخصوص». وشارك الكعبي ضمن هيئة استشارية تابعة للجنة وضعت تقريراً عن حالة الفيروس في الدولة، ورفعته إلى اللجنة ذاتها، في إطار مراقبة وتقييم الوضع العام للفيروس، والتقارير الصحية الصادرة في هذا الشأن، حول الإصابات والوفيات وطرق تفادي انتشاره».
وقال الكعبي إن «التقرير المرفوع حول حالة الفيروس في الدولة يعد بداية تجريبية لعمل اللجنة، فيما نستعين في عضويتها بخبرات أكاديمية وعملية رفيعة، على المستوى الاتحادي، لتقديم المقترحات التي من شأنها حماية الأمن البيولوجي في الدولة».
ودعت مصادر طبية في الدولة المواطنين والمقيمين إلى اتخاذ الحيطة والحذر في التعامل مع الإبل، والالتزام باستخدام وسائل الوقاية من العدوى عند دخول حظائر الجمال، وتعقيم الأدوات المستخدمة في حلْب وذبح الإبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news