خلال جولة تفتيشية مفاجئة

«أبوظبي للرقابة» يتلف 423 كيلوغراماً من اللحوم الفاسدة

الحملة شملت عدداً من الملاحم ومحال الدواجن داخل سوق مدينة زايد. من المصدر

أتلف مفتشو وحدة اللحوم بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، 423 كيلوغراماً من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك، خلال الحملة التفتيشية المفاجئة التي نفذوها على عدد من منشآت تداول منتجات اللحوم في مدينة أبوظبي، أمس، بحضور عدد من وسائل الإعلام.

وشملت الحملة عدداً من الملاحم ومحال الدواجن داخل سوق مدينة زايد والمنشآت الواقعة في الشارع العام للمنطقة، حيث توزع المفتشون على المنشآت في وقت واحد، لضمان عامل المفاجأة ومعرفة الأوضاع الحقيقية للمنشآت في الوقت الذي يغيب فيه المفتشون عن المنطقة.

جهاز قياس خلايا البكتيريا

قال رئيس وحدة الملاحم بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، سالم الكثيري، إن خلال الفترة المقبلة سيتم استخدام جهاز جديد أثناء حملات التفتيش على الملاحم، يقيس نسبة وعدد خلايا البكتيريا في اللحوم وعلى طاولات التقطيع، وذلك من خلال أخذ مسحة وعن طريقها يتم معرفة معايير اللحمة وأماكن التخزين والتقطيع.

وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع، محمد جلال الريسي، إن المفتشين خلال الحملة زاروا 24 منشأة لحوم منها اثنتان من محال تداول منتجات الدواجن، وتم خلال الحملة توجيه أربعة إنذارات وتحرير مخالفتين، كما تم توجيه تسعة تنبيهات لمنشآت بضرورة تعديل بعض الأمور البسيطة قبل اتخاذ أية إجراءات عقابية ضدها.

وكشف الريسي، أن بنود المخالفات تمثلت في بنود عدة، أهمها وجود لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي متغيرة الخواص الفيزيائية (اللون والرائحة)، وعدم التخلص من متبقيات تشفية اللحوم والاحتفاظ بها في البرادات لإعادة استخدامها في اللحوم المفرومة، وسوء تخزين اللحوم بالبرادات، وعدم الاهتمام بنظافة أسطح التقطيع، وعدم الاهتمام بنظافة زي العمال.

وقال إن «الهدف من الحملة التحقق من تطبيق الاشتراطات الصحية، وضمان تقديم غذاء آمن للمستهلك»، موضحاً أن الحملة تُعد واحدة من الحملات الصيفية على محال بيع الأغذية المختلفة في الإمارة، التي تتابع السلسة الغذائية من المزرعة إلى الملعقة.

وأوضح أنه «يتم فحص اللحوم للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وكذا فحص درجات حرارة برادات العرض وظروف وبيئة تخزين اللحوم، وأيضاً الوقوف على نظافة المحل ونظافة المعدات، مثل أسطح التقطيع والطاولات والمناشير وماكينة فرم اللحوم وغيرها، إلى جانب التحقق من نظافة وممارسات العاملين».

وشدد الريسي على أن «أية لحوم تدخل الإمارة، من أي منفذ حدودي لابد أن تكون مطابقة لمواصفات واشتراطات الدولة، وأهمها أن تكون هذه اللحوم مذبوحة بالطريقة الإسلامية، ومصحوبة بالشهادات الصحية وشهادة الذبح الحلال التي تصدرها جمعيات إسلامية في البلاد الواردة منها».

وأكد أن «مفتشي الجهاز سواء على المنافذ أو في المسالخ أو منافذ البيع يأخذون عينات من الحيوانات للفحص المخبري، للتحقق من نوع الحيوان المبذوح ومدى جودة اللحوم، ويعزز ذلك إرسال الدولة وفداً يسافر إلى البلاد المصدرة للحوم للتأكد من طريقة الذبح التي تتم تحت إشراف جمعيات إسلامية معتمدة».

من جانبه، قال رئيس وحدة الملاحم بالجهاز، سالم الكثيري، إن «الجهاز يعتمد على أجهزة متطورة خلال جولاته التفتيشية المختلفة على المنشآت الغذائية، ويتم خلال الحملة التفتيشية على الملاحم استخدام جهاز قياس درجة الحرارة وجهاز قياس شدة الضوء، حيث توجد درجة إضاءة محددة يجب تسليطها على اللحوم، لأن أي تجاوز فيها، قد يكون أحد أسباب فسادها».

وأشار إلى أنه «يُفضل تسليط إضاءة بيضاء تجاه اللحوم، كما يجب أن تكون الإضاءة شديدة في مناطق العمل والتخزين».

تويتر