«العيادة الذكية» تؤكّد أهمية الفحص الطبي قبل الزواج

ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أمس، الفحص الطبي قبل الزواج، والأمراض التي يشملها الفحص، وأهداف الفحص ودوره في حماية الأسرة والمجتمع من الأمراض الوراثية والمعدية، للحفاظ على جيل صحي معافى.

وشارك في العيادة الذكية كل من استشاري ومدير إدارة الشؤون الصحية بالإنابة، الطبيبة ناهد منصف، ورئيس شعبة الوقاية السريرية وتعزيز الصحة بقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة في دبي، الطبيبة سعاد هاشم.

وأكدت الطبيبتان المشاركتان في العيادة الذكية أهمية الفحص الطبي قبل الزواج، الذي يهدف الى إعطاء النصائح والإرشادات والمشورة الطبية، حول احتمالية انتقال الأمراض المعدية والوراثية إلى الأبناء، وتوضيح الآثار السلبية للزواج في حال اكتشاف بعض هذه الأمراض.

ودعت الطبيبتان الى الاستفادة من خدمة الفحص الطبي قبل الزواج، التي بدأت الهيئة بتقديمها للمتعاملين منذ عام 2006، كإجراء يهدف الى الحد من الأمراض الوراثية والمعدية في المجتمع، وتخفيف الأعباء المالية عن الأسرة والمجتمع والمؤسسات الصحية بشكل عام، بسبب علاج المصابين، وتجنب المشكلات الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها الأمراض، إضافة إلى نشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي.

وقالت الطبيبتان إن الفحص الطبي قبل الزواج يشمل الأمراض المعدية، مثل نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، التهاب الكبد الوبائي (ب)، التهاب الكبد الوبائي (ج)، أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي، وبعض الفحوص الوقائية الأخرى مثل فصيلة الدم، والمناعة ضد الحصبة الألمانية للمرأة.

وأكدتا سهولة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، من خلال أخذ عينة دم وتحليلها مخبريا، للكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية، وعند ظهور نتيجة الفحص بعد بضعة أيام، يقوم الأطباء بإبلاغ الطرفين بها، من خلال الحضور الشخصي للعيادة، وبخصوصية تامة، مع توجيه النصح والإرشاد لهما في حال كانا حاملين للمرض، مع ترك القرار لهما بإتمام الزواج من عدمه.

ونصحت الطبيبتان بعدم إتمام إجراءات الزواج في حال أكدت نتيجة الفحص إصابة الطرفين بمرض وراثي، أو كانا حاملين للمرض، لتجنب المعاناة الأسرية والنفسية والاجتماعية، وعدم الاستقرار الأسري بشكل عام.

ولفتت الطبيبتان إلى تردد البعض في إجراء هذا الفحص، بسبب المخاوف من اكتشاف الأمراض الوراثية، أو المعدية التي قد تمنع الزواج، مؤكدتين إلزامية الفحص، وضرورة الحصول على شهادة لياقة صحية للزواج، كوثيقة رسمية إلزامية يتعين الحصول عليها لاستكمال معاملات الزواج في دولة الامارات.

وقالت الطبيبتان إن عدد المستفيدين من خدمات الفحص الطبي قبل الزواج، التي توفرها هيئة الصحة في دبي في مراكزها الصحية كافة، بلغ خلال العام الماضي 4500 شخص، بين مواطن ومقيم، مؤكدتين أهمية الزواج الصحي، الذي يحقق حالة من التوافق والانسجام بين الزوجين من النواحي كافة، الصحية والنفسية والاجتماعية والشرعية، لتكوين أسرة سليمة وإنجاب أبناء أصحاء.