«القاسمي» يجري جراحة ناجحة لفتاة تعاني مرضاً نادراً بالرحم
أنقذ أطباء في مستشفى القاسمي في الشارقة فتاة (12 عاماً) من جنسية دولة عربية، عانت تضخماً في الرحم، نتيجة ضمور المهبل، وعدم وجود فتحة عنق للرحم.
وقال استشاري أول جراحة الأطفال، الدكتور محمد حسن، إن «المريضة شكت آلاماً في البطن تتكرر شهرياً لمدة أسبوع، وبعد فحصها تبين أنها تعاني تضخماً في الرحم، نتيجة عدم حدوث الدورة الشهرية، كما تبين وجود ضمور في المهبل، وعدم وجود فتحة عنق للرحم، وهي من الحالات النادرة جداً، إذ تم تشخيص 25 حالة فقط حول العالم، وهذه الحالة الأولى من نوعها في الخليج».
وأوضح أن «بعض الحالات تعاني ضموراً في المهبل مع وجود عنق الرحم، فتكون الجراحة فقط في المهبل، إلا أن المريضة عانت عدم وجود عنق للرحم، فتوجب الاستعاضة عن المهبل بجزء من القولون، حتى تتمكن من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وستكون قادرة على الإنجاب بنسبة تتعدى الـ50%».
وأضاف أنه «وفق الأبحاث التي أجراها مركز طبي فرنسي، فإن من يخضعن لهذه العمليات يعشن حياة طبيعية في ما بعد، ولا يحتجن إلى علاجات أخرى».
من جانبها، قالت رئيسة قسم النساء والولادة، الدكتورة كوثر منصور، إن «المريضة تخضع للمتابعة فترة تراوح بين شهرين وثلاثة أشهر إلى موعد الدورة الشهرية، لمعرفة ما إذا كان الرحم يعمل بشكل طبيعي بعد الجراحة».
وأضافت منصور أنها «ستحتاج في حالة الحمل إلى متابعة عن قرب، وإجراء عملية قيصرية، وإن كانت حالتها طبيعية، لتفادي حدوث أي شيء للمهبل الذي تمت زراعته لها في هذا العمر».