صحتي

الصيف والأمراض

الدكتورة نهال الشناوي

مع حلول فصل الصيف يصبح الأطفال عرضة للإصابة بأمراض تنتشر بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والتعرض المباشر للشمس وانتشار الأتربة، فضلاً عن تكاثر الميكروبات، ولعل من أخطر أمراض الصيف على الأطفال «الإسهال الصيفي»، إذ تتسبب النزلات المعوية في 50% من الحالات الحرجة للأطفال خلال العام الأول من العمر، وأعراضه إسهال وقيء شديدان، وتكون الحالات في معظمها فيروسية، لكنها قد تنتج عن جراثيم أخرى، ويؤدي الإسهال والقيء إلى فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح، ما يسبب الجفاف الذي يظهر على هيئة ضعف عام وجفاف للجلد، لذا ننصح الأهالي بسرعة إعطاء الطفل محلول معالجة الجفاف المتوافر في الصيدليات، ليعوض الجسم ما يفقده من السوائل والأملاح، والذهاب إلى الطبيب لتلقي العلاج.

«تؤثر حرارة الصيف في الجلد مسببة طفحاً جلدياً نتيجة إفراز الجسم كمية كبيرة من العرق».

كما يؤدي ارتفاع نسبة الرطوبة إلى انخفاض الأوكسجين، وتراكم الغبار، الأمر الذي يؤثر سلباً في الجهاز التنفسي، وتزداد الحساسية الصدرية، ومن أعراضها ضيق شديد في التنفس، وسعال دائم، كما ترتفع نسبة حساسية الجيوب الأنفية، وتتسبب في عطس مستمر، مع رشح مزمن وصداع.

وننصح خلال فصل الصيف بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، لتجنب الإصابة بـ«ضربة الشمس»، التي تؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة قد يصل إلى 41 درجة مئوية، ما يشكل خطورة كبيرة. وأعراض ضربة الشمس: دوخة، وعدم اتزان، مع انخفاض ضغط الدم، وقد يصل إلى الغيبوبة، وربما الفشل الكلوي أو الكبدي، إلى جانب هبوط عضلة القلب، لذا يجب الذهاب إلى الطبيب فوراً. كما تؤثر حرارة الصيف في الجلد، مسببة طفحاً جلدياً، نتيجة إفراز الجسم كمية كبيرة من العرق، ويظهر في صورة حكة في الأماكن المصابة، لذا يجب الجلوس في أماكن جيدة التهوية، والابتعاد عن ارتداء الألياف الصناعية.

كذا تنتقل الفطريات من المسابح، لذا ينصح بالاستحمام بصابون مطهر، وماء نظيف، بعد الخروج منها.

أخصائية أطفال

 

 

تويتر