أبوظبي تحتاج إلى 5900 ممرضة و3200 طبيب حتى 2021
كشف مؤتمر النور الدولي الثاني للتمريض، الذي نظمته مجموعة مستشفيات النور في أبوظبي بكلية التقنية للطالبات، أمس، أن حاجة الإمارة من الكوادر التمريضية حتى عام 2021 ستصل إلى 5900 ممرض وممرضة، ونحو 3200 طبيب وطبيبة، ما يعكس مدى الحاجة إلى الكوادر التمريضية.
توصيات أوصى مؤتمر النور الدولي الثاني للتمريض، في ختام فعالياته، بتكثيف التعاون بين القطاعات الصحية ومؤسسات التعليم العالي في الدولة، لاستحداث مزيد من التخصصات الصحية، خصوصاً تخصصات التمريض، لتخريج كوادر بأعداد تلبي احتياجات المنشآت الصحية. كما أوصى المؤتمر بوضع آليات تسهم في تشجيع الطلبة بالمرحلة الثانوية على الانخراط في دراسة التمريض، وعقد الدورات التدريبية، وورش العمل للكوادر الطبية لصقل خبراتها. |
كما كشف عن ارتفاع نسبة الكوادر التمريضية المواطنة إلى 10%، من إجمالي الكوادر التي تزيد على 22 ألف ممرض وممرضة في الدولة، بعد أن كانت 4% في عام 2007.
وتفصيلاً، قال مدير كليات التقنية العليا في أبوظبي، سلطان كرمستجي، إن الجهات المعنية بدعم من المجلس التنفيذي للإمارة، والتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي وكليات التقنية، تسعى إلى توفير حاجات المنشآت الصحية من الكوادر التمريضية، من خلال التركيز على استقطاب وتدريب الطلبة في مجالات التمريض.
وأشار إلى أنه وفقاً لإحصاءات الهيئة، ارتفعت نسبة الكوادر التمريضية لعدد السكان، ففي عام 2011 أصبح هناك ممرض لكل 229 شخصاً من السكان، بعد أن كان ممرض لكل 344 شخصاً في عام 2008.
وأوضح أن حاجات أبوظبي من الكوادر التمريضية حتى عام 2021 ستصل إلى 5900 ممرض وممرضة، ونحو 3200 طبيب وطبيبة، ما دفع العديد من الجهات إلى استحداث برامج تعليمية، لتخريج كوادر تمريضية وتخصصات طبية أخرى، مضيفاً أن كليات التقنية العليا توفر 17 برنامجاً في العلوم الصحية وبرامج طبية، ويعمل 90% من خريجي الدفعة الأولى في القطاع الصحي بالدولة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور في أبوظبي، الدكتور قاسم العوم، إن «مؤتمر النور الدولي الثاني للتمريض، يناقش الدور المهم للتمريض، الذي أصبح العمود الفقري والقلب النابض ـ حسب تعبيره ـ في نظام الرعاية الصحية»، مشيراً إلى أن المؤتمر فتح المجال أمام المشاركين، لمناقشة مختلف الموضوعات المتصلة بتلك المهنة، وبحث سبل إدخال تحسينات إلى الخدمات، ما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة.
وأوضح العوم أن «مشكلة نقص التمريض تعتبر عالمية، وليست مقتصرة على منطقة بحد ذاتها، وقد أسهمت الاستراتيجيات التي تنفذها وزارة الصحة، وهيئة الصحة بأبوظبي، في توفير احتياجات الكوادر التمريضية بشكل أفضل، من خلال امتحانات مزاولة المهنة التي تتم عن طريق الإنترنت، وتسريع عمليات إصدار تراخيص مزاولة المهنة، مقارنة بالسنوات الماضية».
وتابع: «يعمل في مجموعة مستشفيات النور نحو 700 ممرض وممرضة، ويتم سنوياً تعيين نحو 100 كادر، لتلبية احتياجات منشآت المجموعة والمراكز الصحية»، لافتاً إلى أن معظم حالات نقص الكوادر التمريضية يكون في العناية المركزة، والعناية بالأطفال حديثي الولادة، والطوارئ، والحوادث، والعمليات الدقيقة والتخصصية.
وشهد المؤتمر - الذي شارك فيه متحدثون من وزارة الصحة، ومدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، ومجموعة مستشفيات النور، وعدد من المستشفيات - أربع جلسات علمية.
وفي الجلسة الأولى، تحدثت الدكتورة سامية المعمري، من مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، عن الجانب الإنساني في ممارسة مهنة التمريض، والحقائق الست في ممارسة المهنة، فيما ركزت الجلسة الثانية على السلوك الإيجابي في التمريض، وأسباب الضغط في مكان العمل، وناقشت الجلسة الثالثة كيفية التعامل مع ضغوط العمل والتركيز على الوقاية والعلاج، فيما تطرقت الجلسة الرابعة إلى ضرورة اليقظة والحفاظ على اللباقة والإنسانية في ممارسة التمريض.