أكدت أن هناك خلطاً بين الخطأ الطبي ومضاعفات العمليات الجراحية
«الفجيرة الطبية» تلقت 5 بلاغات عن أخطاء منذ بداية 2014
كشف مدير المنطقة الطبية في الفجيرة، الدكتور محمد عبدالله بن سعيد، أن المنطقة تلقت منذ بداية العام الجاري خمسة بلاغات عن أخطاء طبية، إذ رفع أصحابها شكوى لإثبات الخطأ الطبي الذي تعرضوا له، فيما أحيل بلاغ واحد منها لمحكمة الفجيرة الاتحادية، مشيراً إلى أن جميع البلاغات لم تثبت وجود أي خطأ طبي، إنما اقتصرت على أنها مضاعفات ما بعد العلاج أو بعد إجراء العمليات الجراحية. وأوضح سعيد أن من الإجراءات المتبعة في إثبات الخطأ الطبي من عدمه تخصيص لجنة من الأطباء متخصصة في الشكوى المرفوعة للمنطقة الطبية، موضحاً أنه إذا ورد شكوى عن خطأ طبي أثناء الولادة فإن المنطقة ملزمة بتشكيل مجموعة من المختصين والأطباء في النساء والولادة، لدراسة الحالة وتحديد ما إذا كان هناك خطأ طبي أو مضاعفات بعد العلاج أو العملية الجراحية.
وأشار إلى أن معظم العمليات الجراحية لا تخلو من المضاعفات الطبية، فيما تختلف المضاعفات من مريض لآخر، فبعض المرضى تكون مضاعفاتهم بسيطة جداً، بينما يحتاج البعض الآخر إلى تدخل طبي مثل عمل جراحة أخرى، أو تدخل جراحي بالمنظار، أو باستخدام الأشعة المتقدمة. ولفت سعيد إلى أن بعض المضاعفات ينتج عنها إبقاء المريض في المستشفى فترة أطول من المقررة له مسبقاً، أو عدم الرضا من المريض عن العلاج، وأحياناً أخرى قد تؤثر في حياة المريض أو مزاولته لحياته الطبيعية بعد العملية الجراحية، موضحاً أن الخطأ الطبي ناتج عن إهمال الطبيب أو عدم قدرته على حسن التصرف في بعض الحالات المرضية، أو ينتج عن تقديم علاج من قبل طبيب غير مختص بالحالة المرضية.
وأكد أنه غالباً ما يتم الخلط بين الخطأ الطبي والمضاعفات التي قد تحدث من إجراء عملية جراحية، وهناك فرق كبير بين الاثنين.
ولفت إلى أن انخفاض نسبة الأخطاء الطبية وانعدامها خلال هذه السنة يعود لاستخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة أثناء العمليات الجراحية، بالإضافة إلى وجود لجنة تقوم بمراقبة سير عمل كل طبيب بشكل دوري، ما يزيد من إحساس الطبيب بالمسؤولية وتفادي الوقوع في الخطأ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news