«الصحة» تطلق حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال الأحد

أكدت وزارة الصحة خلو الدولة من مرض شلل الأطفال، مشيرة إلى أن القطاعات الصحية في الدولة لم تسجل حالات إصابة بالمرض منذ عام 1992.

وأعلنت الوزارة أمس، اطلاق حملة اضافية للتطعيم ضد شلل الأطفال تشمل الصغار من عمر خمس سنوات وأقل، من المواطنين والمقيمين والزوّار، موضحة أنها تنفذ هذه الحملة وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، بعد ظهور حالات شلل أطفال في مناطق قريبة من الدولة.

تقييم مستقل ودعم فني أفاد الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية رئيس اللجنة المنظمة للحملة، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، بأن خطة العمل التي وضعتها اللجنة المنظمة للحملة حرصت على تأكيد سلامة ومأمونية اللقاح والإشراف الفني الداعم على جميع المستويات، بمشاركة كوادر صحية متدربة في التنفيذ والمتابعة للتأكد من تغطية المجموعات السكنية المستهدفة وإعطائها الأولوية القصوى بالعمل خلال أيام الحملة، اضافة إلى التقييم المستمر والمتابعة لجميع مراحل الحملة عن طريق غرفة العمليات المركزية وغرف العمليات المحلية، مع الاستعانة بخبرات المنظمات الدولية لإجراء تقييم مستقل للحملة، بجانب الدعم الفني للتخطيط والتنفيذ والتقييم، من خلال مشاركة خبراء مختصين بالتحصين من منظمة الصحة العالمية بزيارات ميدانية لفترات قصيرة الأمد للوزارة، والتواصل الإلكتروني مع المنظمة، إلى جانب توفير خط ساخن للرد على جميع استفسارات الجمهور طوال فترة الحملة.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من الحملة يوم الأحد المقبل، وتستمر حتى 27 نوفمبر، بينما تبدأ المرحلة الثانية من يوم 11 إلى 22 يناير المقبل.

وقال وزير الصحة، عبدالرحمن العويس، إن الدولة مستمرة في تنفيذ الإجراءات اللازمة كافة، للإشهاد على خلو الدولة من مرض شلل الأطفال وفق توجيهات منظمة الصحة العالمية، ويرجع ذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة لمكافحة المرض والوقاية منه.

وشدّد الوزير على ضرورة «الاستمرار في تنفيذ حملات التحصين الوطنية، بالإضافة إلى اللقاحات الروتينية المعتادة التي تقدمها المرافق الصحية من خلال البرنامج الوطني للتحصين».

وأوضح أن الحملة تُعد إضافية للبرنامج الوطني للتحصين الروتيني، والتي تسهم في زيادة المناعة، لافتاً إلى أن الوزارة أعدت استراتيجية عمل واضحة تستهدف الوصول إلى 416 ألف طفل.

من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية رئيس اللجنة المنظمة للحملة، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، إن حملات التطعيم الداعمة تعتبر أسرع وسيلة لزيادة المناعة عند الفئات الأكثر عرضة للمرض والحماية منه، لذلك تطلق الوزارة بالتعاون مع شريكتيها هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال، مشدداً على أنها لا تعتبر مكملة للبرنامج الوطني للتحصين الروتيني لكنها إضافية.

وأشار إلى أن الهدف من الحملة منع الإصابة بفيروس شلل الأطفال، مع تحقيق نسبة تغطية بلقاح شلل الأطفال الفموي لتصل إلى 95% في الفئات العمرية المستهدفة من خلال حملة وطنية بمعايير جودة عالية.

وأوضح أن الحملة تستهدف الأطفال أقل من خمس سنوات من مواطنين ومقيمين وزائرين، وتشمل المواقع والمراكز والعيادات الثابتة، والحضانات ورياض الأطفال، كما ستشمل مواقع ميدانية للفئات التي يصعب الوصول إليها.

وأشار الرند إلى أن الحملة تستهدف تطعيم 416 ألف طفل في جميع المراكز الصحية الحكومية التابعة للوزارة والهيئتين على فترتين صباحية ومسائية، مؤكداً أن تنظيم الحملة يتم بالتعاون مع هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، لتضافر الجهود من أجل إنجاح الحملة والحفاظ على الإمارات خالية من مرض شلل الأطفال.