بسبب نجاح العلاج باستخدام جهاز الأوكسجين المضغوط

خفض حالات بتر قدم السكر في «القاسمي»

المستشفى استقبل 40 مريض قدم سكر منذ بداية العام. من المصدر

كشف أخصائي الجراحة العامة رئيس وحدة العلاج بالأوكسجين المضغوط في مستشفى القاسمي، الدكتور عبدالله موسى البلوشي، أنه تم خفض حالات بتر قدم السكر في المستشفى، خلال العام الجاري، بسبب نجاح العلاج باستخدام جهاز الأوكسجين المضغوط، الذي تم إدخاله إلى المستشفى في ديسمبر الماضي، مبيناً أنه أجريت عملية بتر قدم السكر هذا العام لتسعة مرضى من أصل 40 مريضاً استقبلهم المستشفى خلال العام الجاري، في حين تم إجراء 19 عملية بتر قدم لمرضى السكر من أصل 43 مريضاً العام الماضي.

عيادة ذكية

كشف أخصائي الجراحة العامة رئيس وحدة العلاج بالأوكسجين المضغوط في مستشفى القاسمي، الدكتور عبدالله البلوشي، أن الوحدة انتهت من تجهيز أول عيادة ذكية في الإمارات، التي تعد الأولى من نوعها في متابعة مرضى قدم السكر، والتي تعنى في متابعة المرضى الذين هم في قائمة الانتظار لتلقى العلاج، وتقديم الاستشارة اللازمة، حسب استراتيجية العلاج المتبعة حالياً، وتقديم المواعيد إذا تطلب الأمر، من خلال المتابعة المستمرة من خلال التطبيق الذكي، مؤكّداً أنه سيتم افتتاحها نهاية شهر نوفمبر الجاري.

وأوضح أنه «طبقاً لإحصاءات المستشفى يدخل مريض من اثنين مصاب بقدم السكر لغرفة العمليات لإجراء عملية تنظيف قدم على الأقل»، مشيراً إلى أن سبب النسبة العالية هو التأخر في اكتشاف المرض، وعدم الوعي بخطورته، وبالتالي التأخر في طلب العلاج، كما أن مريضاً من أصل ثلاثة مرضى يخضع لعملية بتر قدم السكر.

وقال البلوشي إن «استخدام جهاز الأوكسجين المضغوط، الذي تم إدخاله إلى المستشفى منذ شهر ديسمبر الماضي، هو الجهاز الأول من نوعه الذي يتم استخدامه في مستشفيات وزارة الصحة داخل الدولة في علاج الحالات المستعصية من أمراض قدم السكر».

ولفت البلوشي إلى أن المستشفى استقبل خلال العام الجاري 40 مريض قدم سكر مع جروح متقدمة، وأن 34 منهم خضعوا للعلاج بوحدة الأوكسجين المضغوط، كان بينهم 20 مريضاً مصابين بالتهابات شديدة في قدم السكر (أي في مرحلة خطيرة تستدعي البتر)، مؤكداً أنه بالتنسيق والمتابعة مع وحدة العلاج لجروح قدم السكر بالمستشفى، فقد تقلصت عمليات بتر القدم عبر ذلك الجهاز الجديد بنسبة 90% للحالات، فقد جنبت بتر قدم 17 مريضاً ممن خضعوا للعلاج، كما تجنب ثلاثة منهم عملية البتر الكامل لقدم السكر، حيث تم إجراء عملية بتر جزئي لهم.

وأشار البلوشي إلى أن الوحدة بدأت في تقديم الجلسات العلاجية في ديسمبر 2013 للحالات المستعصية، حيث يعد هذا النوع من العلاج المحطة الأخيرة للمريض قبل قرار البتر، لافتاً إلى أنه تم اعتماد استراتيجية علمية في تشغيل الوحدة من عناية في الجروح، وتحسين الحالة العامة للمريض والمتابعة المستمرة.

وتابع أن «المريض يستلقي في كبسولة علاج مغلقة يستنشق من خلالها الأوكسجين بضغط جوي يساعد على وصول الأوكسجين لكل الخلايا والأنسجة، التي لا تصل إليها التروية الدموية بشكل جيد».

تويتر