«القلب للقلب»: 85% من الأمراض القلبية يمكن تجنبها بالوقاية

أكدت سفيرة العمل الإنساني المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني، الدكتورة ريم عثمان، أن 85% من الأمراض القلبية يمكن تجنبها من خلال الكشف المبكر عن الأمراض القلبية واتباع أساليب صحية وقائية.

وأضافت أن حملة «القلب للقلب» للكشف المبكر عن الأمراض القلبية، انطلقت، أمس، في أبوظبي، بمبادرة مشتركة من «زايد العطاء» وجمعية «دار البر» والمستشفى السعودي الألماني، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية تجاه الفئات المعوزة، موضحة أن الحملة تنطلق في أبوظبي بعدما حققت نجاحاً في مرحلتها السابقة بالشارقة في إطار برنامج وقائي توعوي لمختلف مناطق الدولة بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين، برئاسة الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، جراح القلب الإماراتي، الدكتور عادل الشامري.

ولفتت إلى أن حملة «القلب للقلب» تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهم الأمراض القلبية، وأفضل سبل الوقاية والعلاج، مؤكدة أن الأمراض القلبية تعد من أكثر الأمراض المسببة للوفيات في الدولة.

وقال الشامري إن الحملة تأتي في اطار برنامج «وقاية»، وتهدف إلى زيادة الوعي بأفضل سبل الوقاية والعلاج من الأمراض القلبية، موضحاً أن الحملة ستستهدف مختلف فئات المجتمع من خلال عيادات قلبية متخصصة تمر في الأحياء السكنية والتجمعات التجارية والأندية الرياضية والمؤسسات الحكومية والخاصة، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع بمشاركة متطوعين من «تطوع».

وأفاد استشاري القلب وأستاذ مساعد في جامعة الإمارات، الدكتور عبدالله شهاب، بأن تدخين 10 سجائر يومياً يزيد من احتمال أمراض الشرايين التاجية بنسبة 50%، كما تؤدي زيادة الكوليسترول الضار (LDL)، إلى زيادة الخطر بنسبة 50%، وزيادة 10 ملليمترات زئبق في الضغط الانقباضي إلى زيادة الخطر بنسبة 30%.

وأكد جراح القلب العالمي، البرفيسور أولفير جاكدين، من المؤسسة العالمية للقلب، أن السكتة القلبية تتزايد في فصل الشتاء، مشدداً على أهمية برامج التوعية لزيادة وعي المجتمع بأهمية اتباع نمط حياتي صحي، خصوصاً في فصل الشتاء وزيادة الحركة، واتباع حمية صحية، والتوقف عن التدخين.

وأشار إلى وجود العديد من الأمراض التي تسبّب الذبحات القلبية غير التدخين، مثل الكوليسترول وارتفاع ضغط الدمّ والسكري، وتنتشر بين الشباب بسبب العادات الصحّية السيئة، مثل الإفراط في تناول الدهون والسكريات ما يسبّب البدانة، إضافة إلى قلّة ممارسة الرياضة أو حتّى الحركة اليومية كنتيجة لنمط الحياة العصرية، واستخدام الأجهزة الإلكترونية بكثافة.