خلال الإعلان عن نتائج برنامج المسح الطبي لصحة الفم والأسنان. من المصدر

65 % نسبة «التسوّس» بين طلاب مدارس دبي

أعلنت هيئة الصحة في دبي أن مسحاً أجرته، أخيراً، لطلاب في مدارس الإمارة، أظهر أن نسبة تسوس الأسنان في بعض الفئات تزيد على 65%، وبلغت نسبة الإصابة بأمراض اللثة 80%. وأوصت الدراسة عيادات صحة الطفل بتكثيف دورات التوعية والتثقيف الخاصة بصحة الفم والأسنان، وتدريب ممرضات الصحة المدرسية وتأهيلهن، لتقديم برامج صحة الفم والأسنان في المدارس، وتكثيف زيارات عيادات المدارس المتنقلة لتقديم البرامج الوقائية والعلاجية في دور الحضانة والمدارس.

وتفصيلاً، أعلنت هيئة الصحة، في مؤتمر صحافي أمس، نتائج برنامج المسح الطبي لصحة الفم والأسنان، الذي أجرته الهيئة على طلبة مدارس دبي، خلال الفترة بين عامي 2011 و2014.

وأكد مدير عام الهيئة، المهندس عيسى الميدور، أهمية نتائج البرنامج، الذي شمل 46 مدرسة حكومية وخاصة، موزعة على مختلف أنحاء إمارة دبي، بهدف التعرف إلى مشكلات الفم والأسنان، ووضع البرامج الوقائية العاجلة لها، لتحقيق الأمن الصحي، والوصول إلى مجتمع صحي معافى.

ولفت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة، لتعزيز صحة الفم والأسنان، ضمن خططها الاستراتيجية للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، المقدمة في القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى وجود أكثر من 2700 منشأة صحية في دبي، 17% منها تعنى بصحة الفم والأسنان.

وأوضح الميدور الجهود التي تقوم بها الهيئة، لتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية لصحة الفم والأسنان لسكان دبي، من خلال 13 مركزاً للرعاية الصحية وأربعة مستشفيات، إذ استفاد من هذه الخدمـات خلال العام الماضي 170 ألف مراجع.

وقال إن نتائج المسح الطبي، الذي نفذته إدارة خدمات الأسنان في قطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية، ستسهم في دعم خطة واستراتيجية الهيئة، من خلال إيجاد قاعدة بيانات موثقة، يمكن الاسترشاد بها في وضع البرامج الوقائية الفاعلة، للتصدي لمشكلات الفم والأسنان لدى طلبة المدارس، بمختلف المراحل العمرية.

وأشار الميدور إلى الجهود التي تقوم بها الهيئة، للوصول إلى معدلات الدول المتقدمة في نسبة التسوس وفقدان وحشو الأسنان لدى الفئة العمرية (5-6 سنوات)، والتي تصل في كل من المملكة المتحدة والدنمارك إلى (0.6)، بينما في دبي تصل إلى (3.8)، ما يعني ضرورة تكثيف الجهود والبرامج الوقائية في هذا المجال.

وأشار إلى خطة الهيئة، للوصول إلى نسب الدول المتقدمة في هذا المجال خلال ثلاث سنوات، اعتماداً على نشر الوعي والتثقيف الصحي، وتكثيف الجهود والزيارات الميدانية إلى المدارس، من خلال العيادات المتنقلة التي تقدم خدمات التثقيف والتشخيص والعلاج، ضمن ست تخصصات طبية في مجال صحة الفم والأسنان.

من جانبها، أوضحت مديرة إدارة خدمات الأسنان بالإنابة في الهيئة، الدكتورة حمده المسمار، أهمية الدراسة المسحية التي تهدف إلى تحديد نسبة تسوس وفقدان وحشو الأسنان، لدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، وتحديد الحالة المرضية للأنسجة الداعمة للأسنان، وقياس نسبة الفلورايد في الأسنان.

وقالت المسمار إن الدراسة، التي استمرت خلال الفترة من عام 2011 حتى 2014، شملت 5617 طالباً وطالبة في مدارس دبي، ضمن ثلاث فئات عمرية هي: (5-6 سنوات)، (12-15 سنة)، و(15-17 سنة).

وأوضحت أن نتائج الدراسة أظهرت أن نسبة التسوس في الفئة العمرية الأولى، التي شملت 1317 طالباً وطالبة بلغت 65،2%، وفي الفئة الثانية التي شملت 2237 طالباً وطالبة بلغت 59،2%، فيما بلغت نسبة التسوس في الفئة العمرية الثالثة، التي شملت 2063 طالباً وطالبة 65،9%.

وقالت مديرة إدارة خدمات الأسنان بالإنابة إن الدراسة المسحية أظهرت أن نسبة مرض اللثة عند الفئة العمرية الثانية بلغت 80%، وفي الفئة العمرية الثالثة 57%، كما بلغت نسبة الفلورايد في الأسنان عند الفئة العمرية الثانية 7%، وعند الفئة العمرية الثالثة 20%.

 

الأكثر مشاركة