تغليف الفواكه والخضراوات بمواد شمعية طبيعية غير ضارٍّ
كشف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن الطبقة الشمعية التي تغطي معظم الخضراوات والفواكه، مصنوعة من مواد طبيعية تحمي الثمرة، وتحافظ على جودتها وحمايتها من التأكسد والجفاف، وتسمح المواصفات الإماراتية رقم (UAE.S /FDS/ CAC 192:2014)، باستخدام المواد الشمعية والملمعات لحماية الفواكه والمحافظة على جودتها.
جاء ذلك، رداً على ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، حول المخاوف من احتواء بعض أنواع الفواكه والخضراوات على مواد شمعية يعتقد أنها ضارة، ويصعب تنظيفها وإزالتها بالماء، وتقديم البعض نصائح مغلوطة تفيد بضرورة تنظيفها بمادة (سائل الجلي) للتأكد من إزالتها بشكل نهائي.
وأكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة، ثامر القاسمي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الطبقة الطبيعية التي تولد مع الثمرة تزول مع عمليات الغسيل التي تتم قبل تعبئة المنتجات، بهدف التخلص من الغبار والمبيدات الحشرية، التي قد يتم استخدامها على أشجار التفاح والفواكه عموماً»، مشيراً إلى أن «بعض المزارعين والتجّار يستخدمون بدلاً من الطبقة الشمعية الأصلية، طبقة من الشمع المستخرج من مصادر طبيعية، وهذه المواد غير مسرطنة، ولا تهدد صحة الإنسان، وفق العديد من الدراسات الموثوقة التي أجريت عليها عالمياً ومحلياً».
وتابع أن «هذه المواد تكون عادة من شمع الكانديلا، وشمع الكارنوبا، وشمع النحل الطبيعي، وتتم إضافة بعض المواد الأخرى مثل اللسثين»، مشيراً إلى أن «هذه المواد هي عبارة عن مضافات غذائية آمنة ومعتمدة عالمياً، ويتم استخراجها من منتجات طبيعية، وليست من مشتقات نفطية أو معدنية، وليست لها آثار جانبية، حسب هيئة الغذاء والدواء الأميركية، كما أنها تستخدم بكميات قليلة، حيث تكفي قطرتان من الشمع للثمرة الواحدة».
وأكد أن المعاملة بالشمع لا تتم على التفاح فقط، بل على كثير من الخضراوات والفاكهة وأنواع من الجبن، مثل تغليف جبن الجودا بالشمع، وكذا جبن الإيدام، الذي يغلف بالشمع الأحمر.
وحول آلية التخلص من هذه المواد الشمعية، قال القاسمي: «إنه لا ينصح باستخدام المنظفات لإزالة هذه الطبقة، حيث يمكن التخلص منها في البيت من خلال طرق عدة، مثل: استخدام الماء الدافئ مع الفرك بفرشاة، والغسل بمحلول من الخل الطبيعي بنسبة 10 ملليلترات لكل لتر ماء، والغسل بماء يحتوي على ملعقة صغيرة من عصير الليمون وملعقة صغيرة من كربونات الصودا».