حفظ الأطعمة في الثلاجة يقلل خطر التسمم الغذائي

أكدت خبيرة الغذاء والتغذية في مستشفى توام في مدينة العين، التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، ندى زهير الأديب، أن حفظ الأطعمة في الثلاجة يقلل من خطر التسمم الغذائي، ويمنع انقسام الميكروبات إلى أعداد كبيرة، مشيرة إلى أنه في حال وجود الجرثومة في الطعام الموجود بالثلاجة فهي بحاجة إلى فترة من يوم إلى 10 أيام لتنقسم، وبعضها لا يستطيع الانقسام في الثلاجة، لأن الانقسام يحدث عند توافر الغذاء والحرارة والرطوبة مع مرور الوقت، إذ تنقسم الجرثومة كل ثماني دقائق إلى 45 دقيقة إذا وجدت على الطعام في درجة حرارة الغرفة.

وأضافت الأديب، بمناسبة يوم الصحة العالمي، أن التسمم الغـذائي ينتج عن وجود أعداد كبيرة من البكتيريا السامة في الطعام، ويمكن تفاديه بممارسات صحية سليمة، والطهي التام للطعام، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة خلال عملية إعداد الطعام، خصوصاً غسل الأيدي الذي يزيل نصف الجراثيم تقريباً، ويقلل من انتشار الحمى والإنفلونزا.

ولفتت إلى أن من أعراض التسمم الغثيان والقيء وأوجاعاً في البطن والإسهال، مؤكدة أن الطهي الجيد للطعام يقضي على الجراثيم الخطرة، مثل السالمونيلا والاشكيريكا كولاي.

وشددت على ضرورة تقديم الطعام ساخناً، والتأكد من أن اللحوم المفرومة المطهية لا تحتوي على لون زهري، وألا يتم تسخين الطعام غير مرة، مضيفة أنه يجب تخزين الأغذية النيئة كاللحم والدواجن في الرف السفلي من الثلاجة، للوقاية من التلوث التبادلي، وهو انتقال الجراثيم من طعام نيء إلى آخر، مع ضرورة غسل الخضراوات والفواكه دائماً قبل التناول أو الاستخدام في الطبخ، وإزالة الأوساخ والأجزاء العاطبة والمتعفنة.

كما تطرقت لمخاطر المبيدات التي قد توجد في الغذاء والسلع الزراعية، مؤكدة أهمية إزالتها، لأن التعرض لها يؤدي إلى تجمع تلك المتبقيات في أنسجة الجسم، وهذا يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل الفشل الكلوي، وتأثيرات سلبية في الجهاز العصبي، وأمراض الكبد، مثل تليف الكبد، وتضخم الطحال، أمراض السرطان، خصوصاً سرطان الكبد، والتسمم الكلوي، وحكة جلدية، وظهور بقع حمراء وفقاعات مائية، وأزمات الربو وحساسية الشعب الهوائية، وبطء في ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وضعف مناعة الجسم، ما يزيد من انتشار الأمراض، والإجهاض والتشوه الجنيني، والتخلف العقلي عند الأطفال.

 

الأكثر مشاركة