أكدت عدم وجود علاج شافٍ تماماً للمرض

العيادة الذكية تناقش أسباب وأعراض الشلل الرعاش

المشاركون في العيادة الذكية أكدوا أهمية الرياضة لتفادي المضاعفات السلبية للمرض. من المصدر

ناقشت العيادة الذكية، التابعة لهيئة الصحة في دبي، أمس، أسباب وأعراض مرض الشلل الرعاش، بمناسبة اليوم العالمي للمرض، الذي يأتي في 11 من أبريل من كل عام.

وشارك في العيادة الذكية كل من استشاري ورئيس قسم الأعصاب بمستشفى راشد، الدكتور أبوبكر المدني، وأخصائية الأعصاب، الدكتورة ياسمين كمال، وممرضة في قسم الأعصاب بمستشفى راشد، منال الطشي.

وأفاد المشاركون بأن المرض الذي يصيب الجهاز العصبي يعد من الأمراض الشائعة التي تصيب كبار السن في الغالب، وتظهر أعراضه عادة ما بين الـ40 و60 سنة، وتزداد نسبة الإصابة بالمرض في المراحل المتقدمة من العمر.

وأوضحوا أن المرض يحدث نتيجة نقص مادة الدوبامين في المخ، المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية بين خلايا ومناطق المخ المختلفة، حيث يؤدي نقصها إلى اضطراب حركي وغير حركي، لافتين إلى أن بعض الأسباب المؤدية للمرض جينية مثل التهابات في المخ، والجلطات الدماغية، وضربات متتالية على الرأس، والتعرض لمواد سامة أو أدوية معينة تقلل من نسبة مادة الدوبامين في الدماغ.

وأشار الطبيبان إلى أعراض المرض الحركية وغير الحركية، المتمثلة في الرعشة والحركات الاهتزازية اللاإرادية المستمرة التي تبدأ غالباً في اليد والساق، وأكثر ما يصيب اليدين ويكون واضحاً في وقت الراحة.

كما تظهر أعراض المرض من خلال فقدان التوازن، وعدم القدرة على التفكير والتركيز، والاكتئاب، وتصلب العضلات، بسبب انقباض جميع العضلات، وعدم قدرة بعضها على الانبساط، ما يؤدي إلى صعوبة وبطء الحركة أو توقفها، وعدم قدرة المريض على القيام بأموره واحتياجاته الشخصية، مثل ارتداء الملابس والاستحمام.

وأشارا إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة حول المرض في دولة الإمارات، ولكنه يصيب حالة واحدة بين كل 500 نسمة عالمياً، وتزيد نسبة الإصابة بعد عمر 50 سنة، لافتين إلى أن قسم الأعصاب في مستشفى راشد يقدم خدماته وبرامجه العلاجية حالياً لنحو 500 حالة مصابة بمرض الشلل الرعاش من مختلف إمارات الدولة.

وأكد المشاركون في العيادة الذكية إلى عدم وجود علاج شافٍ تماماً للمرض، لكن هناك برامج علاجية دوائية وجراحية، وعلاج طبيعي يؤدي إلى تحسن الحالة المرضية، وتسهم في علاج بعض أعراض المرض للحيلولة دون تدهور الحالة المرضية، وعدم تصلب العضلات، مشيرين إلى أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل عام، لتفادي المضاعفات السلبية للمرض.

وأشار الأطباء المشاركون في العيادة الذكية إلى الأنشطة والبرامج التوعوية التي ينظمها قسم الأعصاب في مستشفى راشد، لتوعية المرضى بأسباب وأعراض وطرق العلاج والتعايش مع المرض.

وأشاروا إلى أن قسم الأعصاب في مستشفى راشد سينظم غداً لقاء بفندق سوفيتل في شارع الشيخ زايد، للتواصل مع مرضى الشلل الرعاش وذويهم، والتباحث معهم لإطلاق جمعية أصدقاء مرض الشلل الرعاش، التي ستعنى بكل الشؤون المتعلقة بالمرضى وذويهم، ودعمهم من النواحي النفسية والاجتماعية، والعمل على دمجهم في المجتمع.

تويتر