«الصحة» تغلق صيدلية تلاعبت في الأدوية المُراقَبة
صرّح وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس اللجنة العليا للتراخيص الصيدلانية، الدكتور أمين حسين الأميري، بأن «مفتشي الوزارة ضبطوا صيدلية مخالفة لقوانين التراخيص الصيدلانية في المناطق الشمالية، أثناء تفتيشهم الدوري على أصناف الأدوية المراقبة في الصيدليات، واكتشفوا أنها (تلاعبت) في الأدوية المُراقَبة، ما استدعى إغلاقها».
وشرح الأميري أن «المفتشين ضبطوا أصنافاً من الأدوية المراقبة في الصيدلية بكميات كبيرة، لم يسبق توافرها في أي صيدلية خاصة من قبل، كما عمد مدير الصيدلية إلى حفظ الأدوية المراقبة في صناديق كرتونية متكدسة حتى السقف، عدا ما هو موجود داخل الخزانة، بسبب ضخامة الكميات».
وتابع أنه «من الواضح أن هذه الكميات ليست للبيع في صيدلية عادية، بل بقصد البيع بالجملة، وهذا مخالف للقانون، لأن البيع بالجملة من اختصاص الوكيل المحلي المعتمد في الدولة».
كما لاحظ مفتشو الوزارة أن «أرصدة الأدوية المراقبة غير مطابقة لما هو مدوّن بالسجل، بسبب ضخامة الكميات، وعدم التسجيل اليومي للوصفات الطبية».
وتبيّن وجود عدد من المخالفات المتعلقة بصرف وصفات الأدوية المراقبة، مثل عدم كتابة كميات الأدوية المصروفة خلف الوصفة الطبية، وعدم التزام الصيدلية بقوانين الصرف المقررة من وزارة الصحة، وعدم التزام الصيدلي بالتوقيع وختم الوصفة من الخلف بختم الصيدلية، وعدم الالتزام بأخذ صورة من هوية المريض عند صرف بعض وصفات الأدوية المراقبة.
وأكّد الأميري أن «بعض وصفات الأدوية المراقبة مزوّرة، وتم استخدام اسم طبيب معروف في المجال التجميلي وتزوير الختم الخاص به، إذ لوحظ أن الوصفات تبدو مقصوصة، لأن الحافة العليا للوصفة غير مستقيمة، إضافة إلى أن أصناف الأدوية المكتوبة في الوصفات لا تتناسب وتخصص الطبيب (استشاري جراحة تجميل)، فالأدوية المكتوبة والمصروفة كلها عبارة عن (Lagaflex –Lyrica - Broncholar)، وبعض الوصفات عبارة عن صورة ملوّنة عن الأصل، إضافة إلى اختلاف خط وتوقيع الطبيب على الوصفات».
وبالرجوع للطبيب، أفاد بأن «هذه ليست وصفاته وليس هو من كتبها».
وقد استدعت لجنة التراخيص الصيادلة العاملين في الصيدلية للتحقيق معهم كل على حدة. وتبيّن من التحقيق إلقاء كل منهم مسؤولية المخالفات على الآخر، ونفي التهمة عنه، وتكذيب كل منهم أقوال الآخر.