%50 انخفاض الإصابة بالحصبة في أبوظبي

كشفت هيئة الصحة في أبوظبي عن انخفاض الإصابة بالحصبة بنسبة 50% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، مرجعة ذلك لفاعلية مختلف حملات التطعيم الروتينية التي تنفذها الهيئة.

وأكدت الهيئة أن الأمراض المعدية التي سجلت في أبوظبي، ومنها الحصبة، نشأت من الزوار غير المقيمين الذين لم يأخذوا التطعيمات، مشيرة إلى أن ذلك يفيد بكفاءة حملات التحصين بنسبة 100% من خلال تطعيم جميع الأفراد في الإمارة، ومتابعة الحالات التي لم تأخذ التطعيمات، وتالياً منع انتشار الأمراض المعدية.

وقالت مديرة دائرة الصحة العامة والأبحاث بالإنابة في الهيئة، الدكتورة فريدة الحوسني، إن التطعيمات تعد أقوى تدخل طبي لحماية الناس في جميع المراحل العمرية من الأمراض السارية حول العالم، وهو دور وقائي تحرص الهيئة على تنفيذه بأعلى المعايير العالمية لتحقيق أعلى النتائج، مناشدة سكان الإمارة ضرورة أخذ التطعيمات الموصى بها للحد من انتشار هذه الأمراض في المجتمع، إذ تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن التحصينات تسهم في الحفاظ على حياة نحو ثلاثة ملايين شخص سنوياً حول العالم.

وأشارت الحوسني إلى أن حالات الأمراض المعدية في الدولة انخفضت بشكل ملحوظ منذ انطلاق البرنامج الوطني للتحصين، واعتماد الإمارات دولة خالية من مرض شلل الأطفال عام 1993، لم تسجل أي حالة، وشهدت حالات الإصابة بالحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، والسعال الديكي، انخفاضاً ملحوظاً بشكل سنوي.

كما شهدت حالات الجديري المائي في أبوظبي انخفاضاً ملحوظاً، فيما ارتفعت الإخطارات المسجلة المتعلقة بحالات الأنفلونزا في الربع الأول، وذلك تزامناً مع الانفلونزا الموسمية، التي نتج عنها زيادة في أعداد الفحوص الخاصة بفيروس كورونا وإتش 1 إن1، للتأكد من سلامة الفرد من الإصابة بأحد هذه الفيروسات، وزيادة الوعي المجتمعي بضرورة التحصين من أمراض الأنفلونزا.

وتابعت أن الهيئة طورت نظام المعلومات الإلكتروني للتحصين لتوثيق كل التطعيمات التي يأخذها السكان، خصوصاً للفئة العمرية الأكثر عرضة للخطر من حديثي الولادة وحتى عمر سنتين، وذلك من خلال جمع هذه المعلومات من جميع مزودي خدمات الرعاية الصحية وتخزينها في موقع إلكتروني مركزي، فقد سجل النظام أكثر من 323 ألف إخطار الكتروني حول التطعيمات، شكل المواطنون 37% منها.

ويسهم النظام في الحد من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باستخدام اللقاحات، ويتيح لمزودي خدمات الرعاية الصحية البحث عن سجل اللقاحات الخاص بالمريض من خلال رقم الهوية الخاص به، الأمر الذي سيمكن مزودي الرعاية الصحية من إعطاء اللقاحات الضرورية للأفراد بحسب الفئة العمرية.

تويتر