شركات خاصة تتبرع بأغذية فاسدة لجمعيات خيرية
قال الأمين العام لجمعية الرحمة للأعمال الخيرية في رأس الخيمة، عبدالله سعيد الطنيجي، إن بعض شركات الأغذية الخاصة تتحايل على الجمعيات الخيرية، وتتبرع بمواد غذائية فاسدة، بهدف التخلص منها عبر الأعمال الخيرية، كاشفاً عن رفض الجمعية، أول من أمس، قبول كميات كبيرة من المواد الغذائية من إحدى الشركات، بعدما تبين أنها فاسدة ومنتهية الصلاحية.
الحدّ من هدر الطعام أفاد الأمين العام لجمعية الرحمة للأعمال الخيرية، عبدالله سعيد الطنيجي، بأن الجمعية بصدد توسعة مشروع حفظ النعمة في شهر رمضان المقبل، ليشمل عدداً إضافياً من الأسر المحتاجة في رأس الخيمة، بعد حصر جميع الوجبات الغذائية المتبقية، التي يتم تقديمها في خيم إفطار الصائم على مستوى الإمارة، في اليوم الأول من شهر رمضان، على أن يتم في اليوم الثاني جمع الوجبات الغذائية وتوزيعها على نحو 400 أسرة مستهدفة من مشروع حفظ النعمة بعد صلاة العشاء، لتستخدم عند السحور. ولفت الطنيجي إلى أن الجمعية نصبت 12 خيمة لإفطار أكثر من 2000 عامل على مستوى إمارة رأس الخيمة، وستقوم الجمعية بالحد من هدر الوجبات الغذائية، وتوفير الوجبات الغذائية حسب عدد الصائمين، وتوزيع الوجبات المتبقية على المحتاجين. |
وأشار إلى أن برنامج حفظ النعمة، الذي تستفيد منه أكثر من 300 أسرة يومياً في إمارة رأس الخيمة، أسهم في منع هدر أكثر من 1200 كيلوغرام من الوجبات الغذائية، من التي يتم الاستغناء عنها في صالات الأفراح، وخيم العزاء، والفنادق.
وتفصيلاً، أكد الطنيجي أن مشروع حفظ النعمة لا يقبل تبرعات غذائية من مؤسسات خاصة، أو صالات أفراح وفنادق تكون مستخدمة، أو قاربت صلاحياتها على الانتهاء، موضحاً أن الجمعية لديها اتفاقات مع صالات الأفراح في رأس الخيمة، للحصول على الوجبات الغذائية المتبقية من حفلات الأفراح، شرط أن تكون صحية وسليمة غير مستخدمة.
وتابع أن مشروع حفظ النعمة، يوفر وجبات غذائية تحتوي على أرز ولحوم، أو دواجن، يومياً للأسر المحتاجة، وغير القادرة على تلبية المصاريف الغذائية لأفراد الأسرة.
وأضاف الطنيجي أن المشروع يحصل على الوجبات الغذائية بعد انتهاء حفلات الأعراس، وخيم العزاء، إذ يتولى فريق من المشروع تعبئة الوجبات الغذائية في المكان نفسه، وتغليفها وتوزيعها في الوقت نفسه على جميع الأسر المستهدفة من مشروع حفظ النعمة، حتى تتمكن من تناول وجبات غذائية طازجة.
وأشار إلى أن فريق حفظ النعمة يتناول عينات من الوجبات الغذائية، حتى يتأكد من سلامتها الصحية، ورفض أي وجبات غير صحية، وغير مطابقة لمعايير الصحة العامة.
وذكر أن بعض الشركات الغذائية الخاصة تتبرع بمواد غذائية مختلفة، من أجل توزيعها على الأسر المحتاجة، إلا أن بعض الشركات تتحايل على الجمعيات الخيرية، من خلال محاولة التخلص من المواد الغذائية الفاسدة، أو التي قاربت صلاحياتها على الانتهاء، عبر التبرع بها، ظناً منها أن الجمعيات الخيرية لا تهتم بصحة المستفيدين، أو الأسر المحتاجة.
وأكمل أن الجمعية رفضت، أول من أمس، استلام كميات كبيرة من المواد الغذائية من شركة خاصة، لعدم صلاحية المنتج للاستهلاك، لافتاً إلى أنه يجب على شركات الأغذية التعامل مع الجمعيات الخيرية بصدقية، حفاظاً على سلامة المستهلكين من الأسر المحتاجة، التي تتلقى مساعدات مالية وغذائية من الجمعية.