«صحة دبي»: اختبارات دقيقة لقدرات 200 «طبيب إقامة»
أجرت هيئة الصحة في دبي، السبت الماضي، مقابلات لـ200 طبيب من جنسيات مختلفة، من المتقدمين لبرنامج دبي للتخصصات الطبية (مسار)، وفق النموذج العالمي في المقابلات المتعددة، المصغرة، التي تعد من أدق الأنظمة في اختبار شخصية المتقدم، ومعرفة قدراته في التعامل مع الآخرين، تحت الضغوط اليومية التي يواجهها الطبيب في العمل.
وأكدت مدير إدارة التعليم الطبي في الهيئة، الدكتورة جميلة محمد الشيخ، أهمية البرنامج، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، لضمان جودة التعليم الطبي في الهيئة، من خلال الاختبارات الكتابية والإكلينيكية، والجانب العلمي للطبيب، مشيرة إلى الدور الفاعل للبرنامج في رفد المؤسسات الصحية بالكوادر الطبية المتميزة.
وأوضحت أن الهيئة ستختار أفضل 80 متقدماً للانضمام إلى 13 تخصصاً طبياً، ضمن برنامج دبي للتخصصات الطبية السنوي «أطباء الإقامة»، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الهيئة، منذ أربع سنوات، في هذا المجال، والتي أثبتت نجاحها في اختيار الأطباء المتدربين من ذوي القدرة والكفاءة العالية.
وتوقعت ظهور نتائج المقابلات منتصف الشهر المقبل.
بدورها، قالت رئيس مركز الشؤون الأكاديمية في الهيئة، الدكتورة أشرف أحمد، إن المقابلات التي أشرف عليها أكثر من 70 استشارياً وأخصائياً من الهيئة، تم من خلال نظام الحلقات المتعددة لاختبار المتقدمين من قبل أطباء عديدين، كل متقدم على حدة، وفقاً للعديد من المعايير العالمية التي تضمن التقييم الدقيق للطبيب المتقدم للامتحان، والتعرف إلى مدى إدراكه أخلاقيات مهنة الطب، وتطبيقها في الواقع العملي
وأفادت بأن النظام يساعد القائمين على برنامج تدريب الأطباء (مسار) على انتقاء أفضل المتقدمين، وفقاً لمعايير دولية، مشيرة إلى تطبيق البرنامج في العديد من دول العالم، بهدف رفع جودة مخرجات الخدمات الطبية مستقبلاً.
وأكدت أن «هناك تحديات تواجه برامج تدريب الأطباء، منها عدم تماشي الأداء العملي للطبيب مع جودة معلوماته الطبية، حيث إن جودة المعلومات لا تعني جودة الأداء العملي مستقبلاً، كما أن غالبية الشكاوى التي تعترض الأطباء تتعلق بجانب التعامل وليس الجانب العلمي».