رصدت مؤشرات للمد الأحمر على سواحل 5 إمارات

«البيئة» تحذّر من اصطياد وأكل أسماك نافقة

المهندسة مريم حارب : وكيل الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة

حذّرت وزارة البيئة والمياه، صيادي الأسماك في إمارات دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، من جمع وأكل الأسماك النافقة من جراء ظاهرة المد الأحمر حال حدوثها، مشيرة إلى أنه لم تسجل حالات نفوق للأسماك محلياً حتى الآن.

وقالت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة، المهندسة مريم حارب، لـ«الإمارات اليوم»، إن الوزارة طورت خطة وطنية لإدارة ومراقبة ظاهرة المد الأحمر في الدولة، ترتكز على برامج يمكن من خلالها الحد من تفاقم الظاهرة، والتخفيف من آثارها.

ووجهت تحذيراً آخر إلى مرتادي البحر لغرض السباحة، خصوصاً الذين يعانون مرض حساسية الجلد، قائلة: «نطلب منهم عدم السباحة في أماكن وجود المد الأحمر، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون الحساسية، تجنباً لأية مشكلات صحية».

وأضافت حارب أن «التصدي للظاهرة يبدأ من خلال برنامج للرصد والمراقبة، والعوامل البيئية المصاحبة لها، إضافة إلى التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة على غرار النمذجة الرقمية والاستشعار عن بعد في عمليات رصد الظاهرة ومراقبة حركتها، بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية».

يأتي ذلك في وقت رصدت وزارة البيئة والمياه، خلال الأيام الماضية، نشاطاً بيولوجياً (صبغات الكلوروفيل) بصورة تدل على وجود هائمات نباتية، ما يعد مؤشراً إلى احتمال حدوث المد الأحمر على امتداد المناطق الساحلية قبالة دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة وكلباء والفجيرة وخورفكان في المياه الإقليمية للدولة المطلة على كل من الخليج العربي وبحر عمان.

وأشارت حارب إلى أن ظهور الهائمات النباتية كان على فترات متقطعة، وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية وجود نشاط بيولوجي في المياه المتاخمة للدولة، وعلى الفور عمل فريق من الفنيين مكون من أربعة أشخاص تابعين إلى إدارة أبحاث البيئة البحرية، على متابعة ورصد الظاهرة، والتعامل معها بصورة فنية.

وذكرت الوزارة، في بيان صحافي أمس، أنها تعمل على تنسيق عمليات المراقبة للبيئة البحرية بالدولة بواسطة الأقمار الاصطناعية، بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وذلك في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للمد الأحمر، لضمان الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر، أو ازدهار الهائمات النباتية، وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.

وأضافت أنه انطلاقاً من الحرص على تحقيق أهداف الخطة الوطنية للمد الأحمر، فقد عمل فريق الفنيين والمختصين بالوزارة على رصد وجمع عينات من مختلف المناطق في مياه بحر عمان والخليج العربي التابعة للدولة، لرصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة لظاهرة ازدهار الهائمات النباتية، وكذا أخذ قراءات لخواص المياه البحرية من مختلف المناطق على امتداد سواحل الدولة.

وحسب الوزارة، فإن نتائج التحاليل أشارت إلى وجود ازدهار للهائمات النباتية (المد الأحمر) ذات اللون البني، والتي تتخذ شكل بقع متقطعة غير مستقرة وذات كتلة حيوية منخفضة نسبياً.

يشار إلى أنه لم يلاحظ وجود هائمات نباتية ضارة، خصوصاً من النوع الذي يسبب موت الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، والذي كان سائداً خلال عامي 2008 و2009، ولم يلاحظ أي نفوق للأسماك أو الكائنات الحية البحرية الأخرى. 

تويتر