خفض أسعار الأدوية «المبتكرة» منتصف 2016

نجحت وزارة الصحة، بالتعاون مع شركات الدواء، في خفض 80% من أسعار الأدوية المبتكرة، من خلال ست مبادرات بدأت عام 2011، حسب وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين الأميري، الذي قال إن الوزارة تهدف إلى الوصول لخفض أسعار 100% من الأدوية (حديثة الابتكار) منتصف العام المقبل، بالشراكة مع شركات الدواء العالمية.

وأكد أن أسعار الدواء في الإمارات أصبحت الأقل خليجياً، بعد أن خفضت شركات الدواء أسعار أصنافها اختيارياً.

وذكر الأميري أن خفض أسعار الدواء يأتي تلبية لمطلب عدد كبير من المرضى، ويسهم في الوقت نفسه في دعم السياحة العلاجية في الدولة.

وأطلقت وزارة الصحة، أمس، مبادرتها السادسة لخفض أسعار الأدوية المبتكرة والمصنعة عالمياً، بالتعاون والتنسيق مع كبريات الشركات الدوائية العالمية المصنعة للأدوية المبتكرة.

وأكد الأميري، وهو نائب رئيس اللجنة العليا للتسجيل والتسعيرة الدوائية في الدولة، أن المبادرة السادسة لخفض أسعار الدواء تشمل 142 صنفاً دوائياً من الأدوية المبتكرة، تتولى صناعتها 22 شركة من كبريات الشركات العالمية المصنعة في أوروبا وأميركا وأستراليا.

وأوضح أن الأدوية التي تم خفض أسعارها شملت أمراض السرطان ونقص المناعة، والنساء والولادة، والمسالك البولية، وأمراض الدم، والجهاز العصبي المركزي، والعيون، والتخدير، مشيراً إلى أن نسب الخفض وصلت إلى 50% من إجمالي السعر.

وأشار إلى أن الوزارة اجتمعت مع شركائها الاستراتيجيين من الشركات الدوائية العالمية والإقليمية والمحلية لإطلاق المبادرة السادسة، لافتاً إلى أن تلك الشركات اختارت الإمارات مقراً إقليمياً لها لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتأسيس مكاتبها الإقليمية، وحفظ المخزون اللوجستي لها في العديد من المطارات والمناطق الحرة في الدولة، لدعم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح أن المبادرة الأولى لخفض أسعار الدواء، أطلقت عام 2011، وبنسبة خفض من 5% إلى 55%، فيما شملت المبادرة الثانية 115 صنفاً دوائياً مثيلاً بنسبة خفض من 5% إلى 35%، وتمت أيضاً عام 2011، أما المبادرة الثالثة فتمت عام 2013، وشملت 6632 من الأدوية المثيلة والمبتكرة، بنسبة خفض من 1% إلى 40%.

وشملت المبادرة الرابعة 192 صنفاً دوائياً، بنسبة خفض من 1% إلى 60%، بينما شملت المبادرة الخامسة 422 صنفاً دوائياً، وجرت في شهر سبتمبر من العام الماضي.

وقال الأميري إن الوزارة حريصة على التعاون مع شركات الدواء لخفض الأسعار، لمساعدة المرضى، خصوصاً المصابين منهم بالأمراض المزمنة والفيروسية والعصبية والقلب والسرطانات، إذ يحتاج المريض إلى علاج طوال حياته أحياناً.