فريق عمل للحد من سمنة الأطفال في أبوظبي
عقد فريق العمل الموحد للحد من السمنة لدى الأطفال في أبوظبي، الذي تترأسه هيئة الصحة في أبوظبي، اجتماعه الأول الأحد الماضي في مبنى الهيئة، واستعرض فريق العمل، المكون من 12 جهة حكومية، الوضع الصحي للأطفال في أبوظبي، وتحديداً آفة السمنة وزيادة الوزن والأمراض المرتبطة بها.
وتشير إحصاءات الهيئة لعام 2014 إلى أن 14% من طلاب المدارس في أبوظبي يعانون زيادة الوزن، بينما يعتبر 15% منهم من البدناء، وتشير دراسات أخرى إلى أن 27% من الطلبة يمارسون النشاط البدني لمدة 60 دقيقة يومياً. ويعمل الفريق على توحيد الجهود المبذولة ومراجعة المبادرات للحد من سمنة الأطفال في أبوظبي، في مجموعة من المجالات، تتضمن المناهج التعليمية في مجال الصحة والرياضة، والمنظومة الغذائية الصحية للطلبة في مدارس الإمارة، والبرامج الصحية المجتمعية ونشر الوعي، والخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية المساندة لفئات ذوي الإعاقة، والتخطيط العمراني الداعم للنشاط والحركة، الذي يضمن جودة المعيشة في الإمارة.
وقال رئيس الهيئة، الدكتور مغير خميس الخييلي: «تعتبر السمنة لدى الأطفال من أهم تحديات الصحة العامة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة الجسدية والنفسية خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، حتى سن البلوغ». وأضاف أن التحديات المرتبطة بآفة السمنة لا يمكن التغلب عليها من دون تضافر وتكامل الجهود بين الجهات المعنية ومن هنا جاء تشكيل فريق عمل موحد للحد من السمنة لدى الأطفال في أبوظبي. وأوضح الخييلي: «يمكن الوقاية من زيادة الوزن والسمنة إلى حدٍ كبير من خلال تغيير أنماط الحياة باختيار الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، باعتبارها من الخيارات التي يسهل تطبيقها في المدارس والمجتمعات والبيئة المحيطة، إلا أن هناك حاجة إلى بعض التشريعات والقوانين المنظمة والبنى التحتية التي من شأنها توفير الغذاء الصحي بشكل أكبر وتشجيع ممارسة النشاط البدني في بيئة ملائمة وآمنة، وسيعمل الفريق على وضع خطة تتكون من مجموعة من التدخلات والمبادرات الداعمة، التي من شأنها الإسهام في الحد من السمنة لدى الأطفال في أبوظبي».