إعاقة التوحد تعد أغلى كلفة للتأهيل والتدريب. تصوير: أحمد عرديتي

«ثقة» تتلقى 31 طلباً لتأهيل أطفال مصابين بالتوحد مجاناً

كشفت منظمة «ثقة» للتوحد، عن تلقيها 31 طلباً لتأهيل مصابي توحد ضمن مبادرتها للتأهيل والتدريب المجاني، التي ستشمل في مرحلتها الأولى 40 حالة.

وتفصيلاً، أفاد نائب رئيس المنظمة، فهد بن الشيخ، بأن فريق العمل القائم على المبادرة التي تم إطلاقها الشهر الماضي تلقى طلبات لتأهيل وتدريب 31 حالة، شملت طلبات من ذوي أطفال مصابين بالتوحد وغير مقتدرين مالياً، وآخرين ذوي مقدرة مالية لكنهم يبحثون عن جهات ذات تخصصيه وخبرة أعلى في التعامل مع هذا النوع من الاعاقة.

وأوضح أن فريق العمل سيبدأ فرز الطلبات نهاية الشهر الجاري، لاختيار الحالات، وبدء إخضاعها للفحص الطبي والنفسي الأولي لإعداد دورات تأهيل تتناسب مع طبيعة كل حالة.

وأشار إلى أن الإشراف العام على تقييم الحالات وفحصها نفسياً وتحديد مستواها ستتم بإشراف مختص عالمي من جامعة منيسوتا الأميركية.

وأضاف فهد أن إعاقة التوحد تعد أغلى كلفة بين فئات الإعاقة المختلفة من حيث التأهيل والتدريب، إذ يصل متوسط الساعة العلاجية في المراكز الخاصة بين 280 و750 درهماً، في وقت يحتاج الطفل المتوحد إلى متوسط بين 8 و10 ساعات علاجية أسبوعياً.

وتابع أن الكثير من أهالي أطفال متوحدين ليس لديهم المقدرة المالية على تحمل هذه النفقات، لذا بدأت المؤسسة أعمالها عبر مركز يتحمل 50% من القيمة العلاجية، والنسبة الأخرى تتحملها الأهالي، ومع زيادة الحالات قررت المؤسسة بالتعاون مع جامعة مانيسوتا البحثية الأميركية، ومركز حامد الطبي، إطلاق برنامج مجاني بالكامل لعلاج الحالات غير المقتدرة.

وأشار إلى أن اختيار الحالات التي سيتم قبولها ضمن البرنامج يعتمد على تقدم ذوي الطفل بطلب مرفق به تقرير طبي مبسط عن الحالة، وشهادة راتب خاصة به، وعقد إيجار السكن، وشهادة مديونية بنكية إن وجدت، وبناء عليه يتم تقييم الوضع المالي للأسرة، لبيان قبول الطفل من عدمه.

وأوضح أن المنظمة أنشأت مركزاً خاصاً بهذا البرنامج، تصل طاقته الاستيعابية في المرحلة الأولى إلى 40 طفلاً، فيما يوجد 30 مكاناً مختلفاً متاحاً في المركز الأول للمنظمة، والذي يعمل بنظام المناصفة في التكاليف، ويمكن إتاحتها مجاناً أيضاً ضمن البرنامج، حال وجد إقبال كبير.

وأفاد فهد بأن المؤسسة عملت على خفض الكلفة عبر وسائل عدة، واستطاعت الوصول بقيمة الساعة العلاجية إلى 50 درهماً.

ولفت إلى أن حالات التوحد تحتاج إلى رعاية وتأهيل دائمين مدى الحياة، لذا فإن المرحلة الأولى للبرنامج تقتصر على تأهيل الحالة لمدة عامين، يتم تقييمها خلال هذه الفترة بشكل دوري كل ستة أشهر، وبعد انقضاء العامين تتم دراسة التقرير، لبيان إمكانية استمرار التعامل مع الحالة مجاناً أم لا.

الأكثر مشاركة