تطوير 4 براءات اختراع إماراتية عالمية لعلاج «الرعاش»

وقّعت جامعة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية مع شركة الأدوية العالمية «بيوليجند»، ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، تمنح بموجبها الشركة ترخيصاً لاستخدام حقوق الملكية الفكرية لأربع براءات اختراع عالمية مملوكة للجامعة، في مجال التكنولوجيا الحيوية، وذلك من أجل تطوير أدوات التشخيص للكشف المبكر عن مرض الرعاش (باركنسون)، وأمراض عصبية أخرى. وأوضحت الجامعة أن المخترع الرئيس لهذه التكنولوجيا هو البروفيسور، عمر الأحنف، وفريقه العلمي من الباحثين المساعدين، وطلبة الدراسات العليا، حيث أجروا فحوصاً للكشف عن البروتينات المساهمة في مرض الرعاش (باركنسون).

وبين مدير الجامعة، الدكتور علي راشد النعيمي، أن «هذه الاتفاقية هي الثانية من نوعها التي توقعها الجامعة، وهي تعكس بشكل واضح المكانة المرموقة التي تتبوأها»، مشيراً إلى أن «هذا النجاح هو نتيجة لدعم القيادة الرشيدة لمسيرة التعليم العالي في الدولة، وحرصها على الاستثمار في مجال تطوير الرعاية الصحية».

وأكد النعيمي أن «الجامعة تعمل على حماية اكتشافاتها العلمية، وتسويق اختراعاتها التكنولوجية، والتعاون مع رواد الصناعة على مستوى العالم، وداخل الدولة، لتحويل هذه الاختراعات إلى منتجات تجارية تخدم اقتصاد الدولة والإنسانية جمعاء»، مشيراً إلى أن «الاتفاقية تتيح لجامعة الإمارات العربية المتحدة - إضافة إلى التعاون مع شركة أدوية عالمية متخصصة في أمراض الدماغ والأعصاب - تطوير بحوث متقدمة في المجال ذاته».

من جانبه، ذكر الدكتور في قسم الكيمياء الحيوية، في كلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة، الدكتور عمر الأحنف، أن ابتكاره يُعد طريقة جديدة تتيح التشخيص المبكر لداء باركنسون «أجسام مضادة وحيدة النسيلة لداء باركنسون»، التي حصل من خلالها على براءة اختراع عالمية بدعم من برنامج «تكامل» التابع للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، مشيراً إلى أن «الكشف المبكر عن داء «باركنسون»، والتشخيص السريري الدقيق لهذا الداء، يُعدان من العوامل الأساسية في تطوير دواء لعلاجه».

وقال إن «الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لداء باركنسون» تعد طريقة جديدة تتيح التشخيص المبكر لداء «باركنسون»، ولقاحات علاجية جديدة له، ولأمراض ذات صلة به، تتم معالجتها بالعلاج نفسه، شارحاً أنه «لا تتوافر أي أجسام مضادة لمعرفة الأشكال قليلة العدد لبروتين الألفا سينوكلين، ولذلك فإن إنتاج أجسام مضادة وحيدة النسيلة على الأشكال المجمعة لبروتين الألفا سينوكلين، يمكن أن يشكل أداة مهمة للإجراء، ما يتيح تطوير منهجية جديدة لتشخيص داء (باركنسون) ويؤكد إمكان علاجه بالعلاج المناعي».

وأكد أن «المزايا التنافسية للاختراع تتركز في أن استخدام أجسام مضادة محددة لتجمعات بروتين الألفا سينوكلين، يمكن أن يكشف عن عوامل ممرضة جديدة للداء، خصوصاً أن الأجسام المضادة التجارية المتوافرة لبروتين الألفا سينوكلين لا تتعرف على جميع الأشكال المجمعة لبروتين الألفا سينوكلين ذات العلاقة بداء باركنسون»، مشيراً إلى أن ابتكاره يمكن استخدامه وتطبيقه في تشخيص الداء، وتطوير لقاح علاجي جديد له وللأمراض ذات الصلة به، وتوفير تقنيات لإجراء مزيد من البحوث».

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «بيوليجند- BioLegend»، الدكتور جين لاي، أن الشركة ملتزمة بتطوير هذه التكنولوجيا والاستفادة من البراءات لاستخدامها مستقبلاً كعلاجات تخدم المجال الطبي»، مشدداً على أن الشركة تعمل جاهدة على توفير الأبحاث النوعية والدعم الفني للخبراء في جميع أنحاء العالم، لتسريع البحث والاكتشاف من خلال توفير منتجات ذات جودة عالية وبقيمة متميزة، إضافة إلى خدمة العملاء الممتازة والدعم الفني».

الأكثر مشاركة