دمج طلبة «التوحد» في المدارس يمنحهم الشعور بالمساواة والثقة. من المصدر

ارتفاع عدد مصابي «التوحد» في «الشرقية»

أفادت مديرة مركز تأهيل المعاقين في الفجيرة، عائشة عبدالعزيز النجار، بأن نسبة الإصابة بـ«التوحد» ارتفعت بشكل ملحوظ في المنطقة الشرقية خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأوضحت النجار، لـ«الإمارات اليوم» أن المركز استقبل 12 حالة مع بداية العام الماضي، وارتفع عددهم إلى 24 حالة متفاوتة الشدة في نهاية العام الدراسي.

ووصفت ارتفاع عدد مصابي «التوحد» في المنطقة الشرقية بالخطر، إذ إنه تخطى جميع الإعاقات الأخرى، موضحة أنه تم افتتاح ثلاثة فصول جديدة خلال العام الماضي، إلا أنه مع تزايد تسجيل مرضى التوحد في المنطقة تم فتح فصلين إضافيين خلال العام نفسه، لافتة إلى أن المركز يعتزم استحداث فصلين دراسيين جديدين لمرضى التوحد، ضمن خطته للعام الدراسي المقبل. وأوضحت أن عدد طلبة «التوحد» في الفصل الدراسي الواحد لا يتجاوز أربع حالات، لافتة إلى أن كل فصل دراسي يحتاج إلى وجود مدرس مختص ومساعد مدرس.

وقالت النجار إن المركز يتولى رعاية مصابي «التوحد» في سنّ مبكرة ابتداءً من عمر سنتين، ويقدم الرعاية لهم من خلال جلسات عدة، مشيرةً إلى أن طفل «التوحد» بحاجة إلى جهد مضاعف مقارنة بالأطفال من أصحاب الإعاقات الأخرى، إذ يتطلب طلاب «التوحد» وجود مختصين في المهارات السلوكية والمعرفية ومهارات التواصل، فضلاً عن جلسات في التكامل الحسي وأخرى للنطق. وذكرت أن دمج طلبة «التوحد» في المدارس العامة يسهم في إزالة المسميات والتصنيفات لفئات ذوي الإعاقة، ما يعطي حالة من الشعور بالمساواة والثقة بالنفس لذويهم، كما يسهم في التخفيف من الصعوبات التي يواجهونها، سواء في التكيف والتفاعل أوالتنقل والحركة، ويساعد الدمج المركز في استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة ذوي الإعاقة.

وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن عدد حالات أصبح 68:1 مولوداً، ويظهر «التوحد» في الأطفال بغض النظر عن اللون أو الجنس أو المستوى الاجتماعي أوالتعليمي أو الثقافي للأسرة، كما أنه يظهر في الذكور أكثر من الإناث بنسبة 1:4.

 

الأكثر مشاركة