طبيب نفسي: مطلق الشائعة ليس مريضاً نفسياً
قال الطبيب النفسي نائب الرئيس التنفيذي للمركز الأميركي النفسي العصبي، الدكتور عادل الكراني، إن مطلق الشائعة لا يعتبر بالضرورة مريضاً نفسياً، وإنما يلجأ إلى ذلك لأسباب شخصية، موضحاً أن مروج الشائعة يحتاج ويستفيد من ترويجها، لسببين أحدهما أنه يحتاج إلى تخفيف القلق الذي يحس به، بأن يصنع ويختلق القصص التي لا أساس لها من الصحة، ودون مصادر أو حقائق.
وتابع الكرّاني أن السبب الثاني لترويج الشائعات، هو حاجة مطلقها إلى أن يزيد حضوره الاجتماعي ومستواه، بأن يبين للآخرين أنه يملك معلومات كثيرة ومهمة جداً لا يملكها أحدٌ سواه، مضيفاً أن امتلاك وترويج هذه المعلومات، وإن كانت دون مصادر حقيقية، يزيدان رصيده في مواقع التواصل الاجتماعي، ورصيده من المتابعين فيها.
تفكك أسري قال أستاذ الثقافة الإسلامية ومجتمع الإمارات، في الجامعة الكندية في دبي، الدكتور سيف الجابري، إنه ينبغي على متلقي الشائعات ألا ينشروها، خصوصاً تلك التي تصل إليهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أن بعضها يؤدي إلى تفكيك الأسر، ويؤثر في مختلف شرائح المجتمع. |
وأكد أن الشائعة هي معلومات متداولة بين عدد كبير من الأشخاص، دون توثيق أو تحقق من مصادرها، وتنتشر بين فئة معينة تعتبر مهمة لها، وفي فترة معينة، موضحاً أن الشائعات قد تكون ناتجة عن مخاوف، أو عدم يقين من معلومة ما، إذ إن بعض الأشخاص ينشرونها بعد التخوف من معلومة واحدة.
وأضاف أن «الأسباب الأخرى عند القلق من حادثة معينة، يبدأ الأفراد بعدها باختراع واختلاق القصص، وفق أنماط تفكيرهم، إذ إن البعض يبدأ بنشر معلومات إضافية على الشائعة، سواء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، أو التواصل الشخصي مع الآخرين».
وأوضح أن بعض الأشخاص ينشرون الشائعات لزيادة أهميتهم، إذ إن البعض يحاول إبراز معلوماته ومعرفته بالأحداث بنشر الشائعات، ووضع قصص ومعلومات دون مصادر حقيقية، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والبعض يتعمد نشر المعلومات، لزيادة عدد متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.