السمنة والسكري وزواج الأقارب أبرز أسباب العقم
كشف مشاركون، في مؤتمر علاج انعدام الخصوبة، أن أسباب العقم في منطقة الشرق الأوسط تختلف عن الغرب، كونها ترجع إلى صلة القرابة بين الزوجين، ونمط الحياة، ونقص حاد في فيتامين (د)، والإصابة بالسكري، إضافة إلى السمنة، موضحين أن أسباب انعدام الخصوبة تتساوى بين الزوجين، إذ تعود 40% منها إلى الرجل، و40% للمرأة، أما الـ20% المتبقية فتنجم عن أسباب مختلطة ومشتركة بينهما.
العمر المثالي لحمل المرأة، يراوح بين 25 و30 عاماً. |
وعقد المؤتمر، الذي نظمه مركز «آي في آي، ميدل إيست للخصوبة» في أبوظبي، وحضره رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة.وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة «آي في آي، ميدل إيست للخصوبة»، سوريش سوني، إن «العمر المثالي لحمل المرأة يراوح بين 25 و30 عاماً، بينما في الوقت الحالي يقرر الزوجان الحمل والإنجاب في سن متأخرة، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى انخراط الأم في الحياة العملية، أما بعد عمر الـ35، فتنخفض مستويات الخصوبة بدرجة شديدة، وبعد عمر الـ45، يصبح الحمل نادراً».
وقال سوني: «تم، أخيراً، تقدير عدد الأزواج الذين يعانون العقم بنحو ستة إلى سبعة ملايين زوج وزوجة، في المجموعة العمرية بين 20 و30 عاماً».
وأضاف:«40% من أسباب انعدام الخصوبة بين الزوجين تعود للرجل، والأسباب متنوعة، بينها تغيرات في ناحية الخصية، وانسداد القنوات، وأمراض البروستاتا، وتبدلات في التدفق أو الانتصاب، وتغيرات في السائل المنوي، بينما تعود 40% للنساء، بسبب بلوغ سن اليأس مبكراً، والانتباذ البطاني الرحمي، وانسدادات أو آفات في أنبوب فالوب، وتشوهات الرحم وعنقه، أما نسبة الـ20% المتبقية فتنجم عن أسباب مختلطة ومشتركة بين الرجل والمرأة».
من جهته أفاد المدير الطبي لمركز «آي في آي»، الدكتور هومان فاطمي، بأن تسعة من 10 أزواج في عمر الإنجاب، ممن يمارسون علاقات جنسية منتظمة، يصلون إلى الحمل خلال السنة الأولى من الزواج.
وقال فاطمي إن «إنجاب طفل هو الرغبة الكامنة لدى أي شخصين يربطهما الزواج، لكن الطريق إلى الأبوة قد يشكل تحدياً لدى نسبة من 15 إلى 20% من الأزواج».
وأضاف: «ندرك أن العقم في الشرق الأوسط لا يمكن مقارنته مع الغرب، لأن أبرز أسبابه المختلفة ترجع إلى صلة القرابة بين الزوجين، وأسلوب الحياة التي يعيشونها، والتي تسبب نقصاً حاداً في فيتامين (د)، إضافة إلى السمنة التي يعانيها سكان المنطقة».
وأكد المرشد العلمى لمركز «آي في آي»، الدكتور جارسيا فيلاسكو، أن العالم شهد، في السنوات القليلة الماضية، ثورة في علاجات العقم، وتتوافر حالياً للأزواج غير القادرين على الإنجاب رعاية طبية عاجلة، مستندة إلى وعي أفضل لدى المرضى.