«زايد العطاء» تدشّن أول عيادة قلب افتراضية في العالم
ابتكر أطباء قلب إماراتيون أول عيادة قلب افتراضية في العالم، للحد من انتشار السكتة القلبية، من خلال تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية، وتوعية مختلف فئات المجتمع، محلياً وعالمياً، بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين المختصين في الطب والجراحة، وبالشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة والمستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر ومركز الإمارات للتطوع.
وتأتي أهمية الابتكار الإماراتي من أن أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، تأتي في المرتبة الأولى بين أسباب الوفاة في الإمارات، و25% من سكان الدولة معرضون للإصابة بأمراض القلب. كما أن حالة وفاة من بين كل أربع حالات في الإمارات سببها أمراض القلب والأوعية الدموية، ما يعني أن 25% من أسباب الوفاة تقف وراءها أمراض القلب، نتيجة ارتفاع معدل انتشار عوامل الخطر في المجتمع، مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، وارتفاع الكوليسترول، وأنماط الحياة غير الصحية.
25 % من أسباب الوفاة تقف وراءها أمراض القلب. عيادة القلب الافتراضية عبارة عن مجسم عملاق للقلب، يتضمن وحدة للقلب الافتراضي، ووحدة للتشخيص، ووحدة كشف ذكية للقلب. |
ويقدم الابتكار نقلة في نوعية الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية، للحد من انتشار السكتة القلبية والموت المفاجئ، من خلال برامج توعوية ووقائية مدروسة في العيادة القلبية الافتراضية وفق أفضل المعايير العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء جراح القلب، الدكتور عادل الشامري، إن الإمارات تحتفي بالمبتكريـن والأفكار المميـزة عبر أسبوع الإمارات للابتكار 2016، الذي يعد منصة لاستقطاب العقول وتحفيزها على توليد الأفكار المبتكرة، واستكشاف المواهب الواعدة، لتبنيها ودعمها في تصميم حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية.
وقال إن عيادة القلب الافتراضية عبارة عن مجسم عملاق للقلب، يتضمن وحدة للقلب الافتراضي، ووحدة للتشخيص، ووحدة كشف ذكية للقلب، صممت بالتعاون مع أبرز المؤسسات الأميركية، وتم تطويرها محلياً كأول عيادة قلب افتراضية في العالم، تعمل بإشراف نخبة من الأطباء والاستشاريين، ومجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية والمستلزمات الطبية وغيرها من الخدمات المساندة، مثل المختبرات لإجراء الفحوص والتحاليل اللازمة، إلى جانب وحدة متكاملة لفحوص وتخطيط القلب.
وأشار الشامري إلى أن مبادرة زايد العطاء دشنت في السنوات الماضية العديد من المبادرات الصحية في مختلف مناطق الدولة، أبرزها مبادرة مستشفى الإمارات المتحرك، ومبادرة عيادة القلب المتنقلة عام 2002، ومبادرة مهارات لتدريب وتأهيل الكوادر الطبية من خلال البرنامج الوطني لتطوير مهارات الكوادر الطبية، ومبادرة «وقاية» لزيادة الوعي بأهم الأمراض القلبية، ومبادرة توعية لزيادة الوعي المجتمعي بالأمراض المزمنة، ومبادرة فرق التطوع المجتمعي «عطاء واستجابة وعلاج وجاهزية»، إضافة إلى مبادرة «مؤتمرات»، المعنية بتنظيم العديد من المؤتمرات الوطنية والإقليمية المعنية بمجال ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، وتطوير مهارات الكوادر الطبية.
وذكر المدير التنفيذي لأطباء الإمارات استشاري الأمراض القلبية رئيس جمعية الإمارات للقلب، الدكتور عبدالله شهاب، أن من الخدمات التشخيصية التي ستقدم من خلال عيادة القلب الافتراضية فحوص القلب، التي تشمل فحصاً تلفزيونياً ثلاثي الأبعاد، واختبار الجهد وتخطيط القلب، إضافة إلى توافر صيدلية مجهزة بالأدوية والمستحضرات الطبية، التي سيتم توفيرها للمرضى والمراجعين، وفقاً للوصفات الصادرة عن الأطباء المعالجين.
وأوضح أن برنامج عمل عيادة القلب الافتراضية يتضمن جولات ميدانية محلياً وعالمياً، لاستقبال الحالات المرضية والمراجعين، وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والتثقيفية، وسيتم إجراء العمليات الجراحية من قبل الفريق الجراحي التطوعي في سلسلة المستشفيات السعودية الألمانية.
وأكدت مديرة أطباء الإنسانية، الدكتورة شمسة العور، أن العيادات المتحركة سيعمل فيها أطباء مختصون في طب وجراحة أمراض القلب، مشددة على أهمية المشاركة الفعالة للكوادر الطبية في البرامج التطوعية المجتمعية، التي تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهم الأمراض القلبية، وأفضل سبل الوقاية والعلاج.