اجتماع طارئ لتقييم حالة التسرب النفطي في شاطئ كلباء
ناقش اجتماع طارئ، ضم ممثلين عن هيئات ومؤسسات مختلفة الأفكار والمقترحات من أجل تقييم الوضع الحالي لموضوع التسرب النفطي، الذي حصل في الشاطئ الجنوبي لمدينة كلباء بالمنطقة الشرقية في إمارة الشارقة، على مساحة كيلومتر، فيما كثفت فرق مختصة عملها من أجل التقصي والبحث عن مصدر التسرب، حيث تم تنفيذ عمليات مسح بحري في المنطقة، للتأكد من خلوها من بقع الزيت.
الفرق المختصة من مختلف الجهات المعنية، تعاملت مع الحدث منذ اللحظات الأولى بكفاءة، وتمكنت من السيطرة عليه. |
وضم الاجتماع ممثلين عن هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وشرطة الشارقة، ومركز الشارقة، التابع للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمجلس البلدي في كلباء، وبلدية كلباء، والقوات المسلحة، وخفر السواحل، وشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو).
وقالت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، هناء سيف السويدي، إن الاجتماع الطارئ جاء لتقييم الوضع الناجم عن التسرب النفطي، وبقعة الزيت التي ظهرت في بعض المناطق بالقرب من شواطئ مدينة كلباء، والتوصية لوضع خطة لإزالة ما تبقى من البقع عن الشواطئ، والاستجابة السريعة والاستعانة بالجهات والشركات المعنية، بما لديها من إمكانات لتخفيف الآثار.
وأشارت إلى أن الفرق المختصة من مختلف الجهات المعنية، تعاملت مع الحدث منذ اللحظات الأولى بكفاءة واقتدار، وتمكنت من السيطرة عليه، كما نجحت في إزالة تلك البقع الزيتية عن الشواطئ، حيث بلغت نسبة الإنجاز في هذا الشأن نحو 80%، في ظل استمرار جهود وأعمال الفرق، وتكثيف الجهود من أجل إتمام عمليات إزالة البقع تماماً، وستتم ملاحقة السفينة المتسببة في هذا التلوث، وتوقيع أقصى العقوبات عليها.
وشرحت السويدي أن بقعة الزيت بشكل عام، تنتج عن تسرب نفطي، بما يمكن القول إنه انسكاب للنفط في مياه البحار عموماً، وبالقرب من السواحل خصوصاً، وفي بعض الأحيان على الأرض بالقرب من الشواطئ، وهو عملية إطلاق للسوائل الهيدروليكية البترولية، ما يعني أنه أحد أشكال التلوث البيئي الذي يستدعي مكافحته والتصدي له، وهو ما تقوم به فرق مختصة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات والهيئات ذات العلاقة.
ولفتت إلى أن النفط المسكوب، وتلك البقع قد تكون مجموعة متنوعة من المواد، بما فيها النفط الخام من الناقلات والآبار والمنصات البحرية والمنتجات النفطية المكررة كالبنزين والديزل، وغير ذلك.