«الإمارات اليوم» تطلق حملة لجمع 10 ملايين درهم لـ «دبي للتوحد»
تطلق «الإمارات اليوم» بالتعاون مع مركز دبي للتوحد، حملة لجمع تبرعات بقيمة 10 ملايين درهم، تمثل المبلغ المتبقي لبدء تشغيل خدمات المركز في مرحلته الأولى التي ستستقبل 100 حالة من اضطرابات التوحد، تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي للتوحد، وعام الخير.
تفاصيل التبرعحول آلية التبرع لمركز دبي للتوحد أوضح مدير عام المركز، أن المركز يتلقى التبرعات المباشرة على رقم حسابه (1011051730801) في بنك الإمارات دبي الوطني، فرع جميرا، ولتحويل التبرعات يضاف رقم سويف كود (EBILAEAD)، ورقم آي بان (AE780260001011051730801). |
وأوضح مدير عام المركز محمد العمادي، أن المرحلة التشغيلية الأولى للمركز والمتوقفة بسبب عدم سداد قيمة المتطلبات الأساسية لشركة الإنشاء والاستشارات الهندسية، وتعيين الكوادر الجديدة، ستضمن قبول 100 حالة من قوائم الانتظار المسجلة لدى المركز حالياً، لتبدأ عملية إعدادهم لتلقي دورات التدريب والتأهيل للعام الدراسي 2017 – 2018.
وأشار إلى أن خطة العمل التشغيلية للمركز تستهدف جعل المركز الأول من نوعه في المنطقة بما يتضمنه من برامج وأساليب علاجية وتخصصات ومعدات وأجهزة حديثة، إضافة إلى استقطابه مختصين بمختلف الخدمات العلاجية المساندة في مجالات التشخيص والعلاج الوظيفي والنطق والعلاج الحسي.
وأوضح أن المركز عمد خلال الفترة الماضية إلى تدريب الموظفين الذين وقع عليهم الاختيار للتعيين في البرامج التعليمية والتأهيلية العالمية الحديثة والمناهج الخاصة بتعليم التوحد، كبرامج تحليل السلوك التطبيقي، واختبارات التقييم والتشخيص.
وأضاف: «وضع المركز مجموعة من الشروط اللازم توفرها في الطفل لقبول التحاقه بالمركز تشمل إجراء التقييم الأولي وتشخيص الطفل بأنه يعاني اضطرابات طيف التوحد، وأن يكون عمر الطفل ضمن الفئة العمرية من 2-10 سنوات، والتأكد من عدم وجود إعاقة رئيسة أخرى تحول دون استفادته من الخدمات التربوية والتأهيلية التي يقدمها المركز، وضمان خلوه من الأمراض المعدية بموجب تقرير طبي متكامل».
ولفت العمادي إلى أن «الحاجة إلى تجهيز مركز يعنى برعاية أطفال التوحد في الدولة باتت ملحة في ظل ازدياد عدد المسجلين في قائمة الانتظار للالتحاق بصفوف المركز، إذ تجاوز عددهم 280 طفلاً»، مشيراً إلى أن المركز الجديد يحتوي على أحدث الوسائل التكنولوجية التأهيلية التي يمكن تطبيقها وتحديثها بشكل دوري في مقره الجديد.
وتابع: «يضم المركز غرفاً حسيّة، وغرفاً للعب التخيلي، ومساحات مخصصة للعلاج الفردي والجماعي فيما سيتبع أسلوباً حديثاً يسهم في تنمية مجموعة من المهارات الاجتماعية والحياتية اليومية لدى المصابين، بما ينمي قدرتهم على التواصل والاندماج مع البيئة المحيطة».
وأكد العمادي أن «مركز دبي للتوحد يعد مؤسسة نفع عام غير ربحية لذا تتحدد موارده المالية في الإعانات والهبات والتبرعات التي تقدم من الهيئات والمؤسسات العامة والجمعيات والشركات والأفراد التي يقبلها مجلس الإدارة، ومن أي وقف خيري، إضافة إلى الأقساط الرمزية التي يدفعها أولياء الأمور على الرغم من أن تقديم البرامج المتخصصة مكلف جداً، ويعتمد بشكل أساسي على العامل البشري، حيث أثبتت الدراسات أن أفضل النتائج يجب أن تكون مبينة على البرامج الفردية».
وأشار إلى أن توافر الدعم المالي للقيمة المتبقية سيساعد الإدارة على تنفيذ الخطة الموضوعة للمركز، التي تشمل افتتاح المبنى الجديد بمراحل تدريجية خلال الشهور المقبلة بمرافق وعيادات علاجية متكاملة، ليبدأ تدريجياً باستيعاب الحالات المدرجة في قائمة الانتظار، إلى أن يصل لطاقته الاستيعابية الكاملة (204 أطفال) خلال ثلاث سنوات.