تركزت إعاقاتهم في سمات توحّد ومتلازمات نادرة وخلل بأعصاب الدماغ
277 طفلاً يستفيدون من «التدخل المبكر» في الشارقة خلال الربع الأول
أفاد مدير مركز «التدخل المبكر»، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، محمد فوزي، بأن المركز قدم خدماته لـ277 طفلاً وطفلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، موضحاً أن 166 طفلاً كانوا مسجلين في المركز بشكل مسبق من العام الماضي، بينما 111 طفلاً وطفلة جدد تم إدخالهم المركز خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأوضح فوزي أن الأطفال الذين استقبلهم المركز من ذوي إعاقات مختلفة، أبرزهم من ذوي «متلازمة داون»، وأطفال لديهم سمات توحد أو اضطراباته، إضافة إلى ضمور في الدماغ، وشلل دماغي وبعض المتلازمات النادرة مثل «متلازمة نانو وفريزر»، مشيراً إلى أنه خلال الفترة نفسها تم تطبيق برنامج المسح في العام الدراسي الحالي على 218 طفلاً وطفلة، وبينت نتائج التطبيق وجود 95 طفلاً وطفلة ظهرت لديهم بوادر التأخر، ويحتاجون إلى خدمات التدخل المبكر، ما جعل المركز يُخضع 13 منهم لخدمات المركز التي مازالوا يستفيدون منها، في حين قدم مركز «التدخل المبكر» ومنذ إنشائه عام 1992 خدماته لأكثر من 2850 طفلاً وطفلة من ذوي الإعاقات المختلفة.
وعن الخدمات الجديدة التي استحدثها المركز مع بداية العام الجاري، أشار إلى أنه تم توسيع دائرة الخدمات المقدمة ضمن برنامج المسح، الذي شمل أكثر من 5000 طفل، وغطى الحضانات والمدارس ومراكز الأمومة والطفولة، وتم تنظيم جلسات مسح وكشف مبكر عن الأطفال الذين لديهم تأخر في النمو، أو يقعون تحت خطر هذا التأخر، ليتم تحويلهم إلى المركز أو تقديم الإرشادات لهم.
وأضاف أنه مع بداية العام الدراسي 2016 ـ 2017 زاد المركز عدد الأطفال الذين يشملهم المسح، فبدأ بتنظيم البرنامج المسحي في مجالس الضواحي بالشارقة، وكانت البداية مع مجلس ضاحية واسط، بالإضافة إلى الروضات الحكومية، ما سمح لأولياء أمور الأطفال ممن هم دون الخامسة من العمر، ويشعرون بوجود مشكلات لدى أطفالهم، أن يجروا الاختبارات المطلوبة ويستمعوا للاستشارات من اختصاصيي المركز للقيام بالإجراءات المطلوبة.
وأوضح فوزي أن التوسع بعملية المسح في مجالس الضواحي أتاح الفرصة أمام الأهالي في تلك المناطق للكشف عن الضعف في قدرات أطفالهم من عمر شهرين وحتى خمس سنوات، إذ تعتبر عمليات المسح والكشف التي يقوم بها اختصاصيو المركز في مختلف روضات ومدارس الشارقة، طوال العام الدراسي، من أهم الفعاليات التي ينظمها المركز.
وأكد أن العمل على مرحلة الطفولة المبكرة بمثابة استثمار طويل الأمد، يعود بالنفع على المجتمع، إذ إن من 5 إلى 10% من مجموع الأطفال لديهم عجز في النمو، وتشير الاستراتيجيات الحديثة إلى ضرورة تحديد هؤلاء الأطفال من خلال برامج المسح النمائية ومراقبة تطور النمو لدى الأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news