«التغير المناخي والبيئة» رصدت ظهوره.. ورحلات الصيد مستمرة

«صيادي كلباء»: لا تأثيرات للمد الأحمر في شواطئ المدينة

صبغات الكلورفيل تدل على وجود هوائم نباتية في المناطق المتاخمة للمنطقة الاقتصادية للدولة. أرشيفية

أكد نائب رئيس جمعية صيادي كلباء، محمد إبراهيم، أن المد الأحمر لايزال على مسافة بعيدة من شواطئ مدينة كلباء، التابعة لإمارة الشارقة، وأن تأثيراته لم تطلها، مشيراً إلى استمرار رحلات الصيد.

وأضاف أن المد الأحمر خفيف وسطحي، لافتاً إلى أنه لم يضرب الأعماق أو يصل إلى الشواطئ، ما يعني عدم وجود تأثيرات سلبية له في الأسماك.

محمد إبراهيم : (نتائج التحاليل بيّنت وجود ازدهار محدود للهائمات النباتية ذات اللون الأخضر).

وأوضح أن لون البحر لا يبدو عليه أي اختلاف نتيجة تشكل الظاهرة، إلا أنه أكد أن الصورة ستكون أكثر وضوحاً في اليومين المقبلين.

وقال إبراهيم إن «المد الأحمر يعتبر عدو الصيادين الأول، ونتمنى أن يختفي سريعاً من دون أن يصل إلى الأعماق»، مؤكداً أن الجمعية تواصلت مع وزارة التغير المناخي والبيئة، التي أكدت بدورها رصد نشاط بيولوجي (صبغات الكلورفيل) يدل على وجود هوائم نباتية في المناطق المتاخمة للمنطقة الاقتصادية للدولة المطلة على بحر عُمان، لفترات متقطعة، خلال الأيام الماضية، حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية وجود نشاط بيولوجي في المنطقة البحرية الممتدة من مدينة كلباء إلى إمارة الفجيرة.

وتابع أن الوزارة أكدت التعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية؛ بهدف ضمان الاستجابة الفورية في حال حدوث ظاهرة المد الأحمر، أو ازدهار الهائمات النباتية، وظهور حالات نفوق للأسماك والكائنات البحرية الأخرى، شارحاً أن فريقاً يتكون من فنيين ومختصين من الوزارة، جمع عينات من مختلف مناطق بحر عُمان والخليج العربي التابعة للدولة، بهدف رصد ومراقبة وتحديد أنواع الهائمات النباتية المسببة لازدهار الظاهرة، وأخذ قراءات لخواص المياه البحرية على امتداد سواحل الدولة.

وأضاف إبراهيم أن نتائج التحاليل بيّنت وجود ازدهار محدود للهائمات النباتية ذات اللون الأخضر، التي تتخذ شكل بقع متقطعة غير مستقرة، وتتشكل من خليط من الهائمات النباتية ثنائية الأسواط، ذات الكتلة الحيوية المنخفضة نسبياً.

وقال إن «ازدهار الهوائم النباتية والنشاط البيولوجي جاءا نتيجة للتغيرات المناخية والظواهر المصاحبة لها، من تغير في درجات حرارة المياه البحرية، وحركة التيارات البحرية، كما أسهم في حدوثهما نشاط حركة الرياح المعتادة في هذا الوقت من السنة، الذي يعد مرحلة انتقالية بين الفصلين، بفضل ما يصاحبها من تغيرات في خواص المياه، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى اندفاع المغذيات الأساسية القاعية إلى طبقات المياه السطحية».

ودعت الوزارة الصيادين ومرتادي البحر إلى عدم الاصطياد في مناطق ازدهار الهائمات النباتية، أو أماكن وجود المد الأحمر، وعدم جمع وأكل الأسماك النافقة جرّاء تلك الظاهرة في حال حدوثها.

وحذرت الوزارة مرتادي الشواطئ أيضاً من السباحة في أماكن المد الأحمر، خصوصاً من يعانون الحساسية. كما حذرت من جمع الصدفيات (المحار) خلال فترة حدوث الظاهرة.

تويتر