المازمي: قوائم الانتظار تمتد 7 أشهر

250 جراحة قص وتحويل مسار للمعدة في مستشفى دبي سنوياً

صورة

أفاد استشاري جراحة السمنة في مستشفى دبي، التابع لهيئة الصحة بدبي، الدكتور زيد المازمي، بأن عيادات جراحة السمنة في المستشفى أجرت 1000 عملية جراحية لقص وتحويل مسار المعدة خلال أربع سنوات، بمعدل 250 عملية سنوياً، فيما تمتد قوائم الانتظار حالياً إلى نحو سبعة أشهر.

قص وتحويل

شرح الدكتور زيد المازمي الفرق بين قص المعدة وتحويل مسارها، قائلاً إن الأمر يعتمد على وزن المريض، فإذا لم يكن ثقيلاً جداً، ولم تكن لديه مشكلات ارتجاع، يفضل قص المعدة، أما إذا كان وزنه مرتفعاً فيفضل إجراء عملية تحويل مسار المعدة بأخذ جزء منها لربطه مع الأمعاء، بحيث يذهب الطعام من المعدة إلى الأمعاء مباشرة، وفي هذه الحالة لا يتعرض الطعام لعصارة البنكرياس والكبد ولا يستفيد منها الجسم. أما في حالة القص فتصبح المعدة صغيرة وينخفض معها هرمون الجوع بنسبة 65%، وعليه ينخفض الوزن.

وأكد المازمي وجود شروط لإجراء هذه الجراحات، يتمثل أهمها في ضرورة أن مؤشر كتلة جسم المريض يساوي 40 أو أكثر، وينخفض إلى 35 أو أكثر إذا كان المريض مصاباً بالسكري أو الضغط أو ارتفاع معدل الكوليسترول. أما في حالة عمليات تحويل المسار، فيشترط أن مؤشر الكتلة 50 فما فوق.

وتابع أن «قرار إجراء جراحة قص المعدة أو تحويل مسارها يبدأ بتحويل المريض إلى طبيب نفسي، واختصاصي تغذية، وطبيب غدد صماء، وطبيب مناظير، بهدف بحث إمكان إيجاد حل أو علاج للسمنة والوزن الزائد من دون جراحة، وإذا كان لابد من إجراء العملية فعلى المريض أن يتهيأ نفسياً لما قبلها وما بعدها».

وأضاف المازمي: «بعد الاطلاع على التقارير يتم بحث الحالة بالمناقشة مع جميع المتخصصين (الطبيب النفسي، واختصاصي التغذية، وطبيب الغدد الصماء، وطبيب المناظير)، تمهيداً لاتخاذ القرار وتحديد نوعية العملية الجراحية، وهل هي قص للمعدة أم تحويل مسار، ومن ثم يتم إدخال المريض إلى مرحلة مبدئية مهمة، مدتها أسبوعان، هي (البروتين دايت)، التي يتم خلالها العمل على تخفيض وزن المريض بنحو سبعة كيلوغرامات، لتقليل سمنة البطن، تسهيلاً لإجراء العملية الجراحية».

وأعرب عن استغرابه الأطباء «الذين يسارعون إلى إجراء عمليات قص أو تحويل مسار المعدة، دون مراعاة للظروف الصحية للمريض أو الراغب في إجراء العملية، ودونما التفات حتى إلى وزنه، والنتيجة مضاعفات خطرة تهدد صحته وحياته، أبرزها التسرب والنزيف»، مشيراً إلى أن «المسألة المهمة هنا هي عدم اهتمام المريض نفسه أو الطبيب بأمور المراجعة الطبية الدورية والمتابعة اللازمة، ما قد يعرض المريض كذلك للخطر، بسبب نقص الفيتامينات التي قد لا ينتبه إليها، فتحدث المضاعفات».

وأكد المازمي أن عمليات قص المعدة وتحويل مسارها ليست تجارة، ولا تخضع لمعايير السوق، وعلى المريض أن ينتبه لخطواته حين يتخذ قراراً بإجراء هذا النوع من العمليات، كما أن على الطبيب أن يكون صادقاً مع من يلجأ إليه لهذا الغرض، وأن يتريث في اتخاذ القرار.

تويتر