عيادات جديدة في مستشفى دبي لاستيعاب مرضى الحساسية والمناعة قريباً
أفاد استشاري رئيس قسم المناعة والحساسية في مستشفى دبي، الدكتور حسين الحتاوي، بأن نسبة الشفاء من بعض أمراض التحسس والمناعة في دبي بلغت 90%، مقارنة بـ 80% عالمياً، بسبب البرامج العلاجية الصحيحة والدقيقة المتبعة، مشيراً إلى أن النمل الأسود «السمسوم»، ونباتات عشبية، منتشرة في البيئة المحلية، وراء أخطر أنواع الحساسية، فيما يعد الغبار المنزلي والصرصور والحشائش والقطط، أبرز مسببات أمراض الحساسية لدى المواطنين، بشكل عام، لافتاً إلى عزم المستشفى افتتاح عيادات جديدة لاستيعاب المراجعات المتزايدة من مرضى الحساسية والمناعة قريباً.
وأوضح الحتاوي، لـ «الإمارات اليوم» أن مستشفى دبي يعمل على إنشاء عيادات جديدة لعلاج أمراض الحساسية والمناعة، نتيجة الزيادة في أعداد المراجعين، لافتاً إلى أن المستشفى نجح خلال العام الجاري في رفع الطاقة الاستيعابية لعلاج مرضى المناعة والحساسة بنسبة 100%، مشيراً إلى أن نحو 1500 مريض بالحساسية والمناعة يراجعون القسم سنوياً.
وحذر من خطورة بعض أنواع الحساسية الناتجة عن النمل الأسود «السمسوم»، الذي قد يسبب صعوبة في التنفس، وفقدان الوعي، والوفاة في حال عدم مراجعة الطبيب في الوقت المناسب، ونبات عشبي ينبت في البيئة المحلية اسمه العلمي «Salsola Kali» أو ما يعرف محلياً بنبات «الرمرام»، حيث يتسبب في حساسية الأنف والعين والربو، إضافة إلى حساسية الجلد، مؤكداً أهمية عامل الوقت لإسعاف المريض لتفادي المضاعفات السلبية لبعض أنواع الحساسية.
وأشار إلى أن العوامل البيئية والوراثية سببان رئيسان في الإصابة بأمراض المناعة والحساسية في الدولة، مشيراً إلى أن أمراض المناعة عادة نادرة الحدوث، حيث تصيب حديثي الولادة بمعدل طفل بين كل 100 ألف طفل تقريباً، فيما تصيب أمراض الحساسية شخصاً من كل 10 أشخاص تقريباً.
وتابع الحتاوي، أن أبرز أمراض المناعة تتركز في نقص الأجسام المضادة لدى حديثي الولادة، ونقص المناعة المزدوج، ونقص أكزيم الخلايا البيضاء، فيما تتركز أمراض الحساسية في التهيج الأنفي التحسسي والطفح الجلدي، والإكزيما. وأضاف أن الحساسية ضد الأطعمة تعتبر أكثر الأنواع انتشاراً بين صغار السن، مقابل الربو بين البالغين، فيما تشير إحصاءات قديمة إلى أن مرض الربو يصيب 25% من الأطفال، وتتضاءل النسبة في الأعمار الأكبر.
وقال الحتاوي إن أعداد المراجعين من مرضى الحساسية لمستشفى دبي تضاعفت أخيراً، بسبب تفرد البرامج العلاجية الفعالة، والدقيقة، إضافة إلى الفحوص والتحاليل النوعية التي يتفرد بها المستشفى عن غيره، والتي جعلت منه مقصداً للمرضى من شتى المناطق، الأمر الذي فرض ضرورة إنشاء عيادات جديدة لاستيعاب زيادة المرضى.