مساحيق التجميل والعدسات المقلّدة وراء أمراض العيون
الحناء المسبب الأول للمشكلات التجميلية لدى مراجعي «المفرق»
أفاد مستشفى المفرق، بأن حالات الإصابة بأضرار الحناء تعدّ المسبب الأول للمشكلات التجميلية التي يستقبلها، تليها صبغات الشعر التي يتم خلطها بطرق أو مقادير غير صحيحة، وجاءت التهابات العيون بسبب الاستخدام الخاطئ لمستحضرات تجميل العين والعدسات الملوّنة غير المرخصة في المرتبة الثالثة.
وأكدت مديرة الصيدلة في المستشفى، الدكتورة ميسون الكعبي، خلال ندوة أقيمت في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، بحضور عدد كبير من موظفات المديرية، على أهمية اقتناء مستحضرات التجميل التي لا تسبب مشكلات صحية، والتوعية بالمخاطر التي قد تنتج عن الاستخدام الخاطئ لها، مثل استخدام المستحضرات منتهية الصلاحية، أو المنتجات المقلدة، مشيرة إلى أنه «تم عمل فحوص مجانية لعدد من الموظفات، للتأكد من سلامتهن من أي مخاطر».
وأضافت الكعبي أن «بعض منتجات التجميل يحتوي على نسبة عالية من (الزرنيخ)، مثل منتجات ظلال العيون وبودرة الأساس»، ناصحة بتفادي تجربة المنتجات المقلّدة، خصوصاً في العيون، كونها عضواً غاية في الحساسية ومعرّضاً للالتهابات بسهولة، حيث تبين الدراسات أن بعض منتجات (الماسكارا) المقلدة يحتوي على نسبة عالية من (الزئبق)، وإن كان موجوداً في ماكياج العيون يمكن أن يسبب الضرر في الرؤية، مؤكدة أن «هذه المواد الداخلة في تركيب الماكياج لها خاصية الترسيب المتكامل، فلا يتخلص منها الجسم بسرعة، خصوصاً في حالة الاستخدام المتواصل».
وقال نائب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد أحمد عبدالله الشحي، إن «الندوة تهدف إلى تقدير دور المرأة، خصوصاً في المجال الشرطي»، منوّهاً بدور مستشفى المفرق في تزويد الحاضرات بمعلومات تخص صحة المرأة تعود لهن بالنفع والفائدة.
وأفادت أخصائية أمراض العيون في مستشفى المفرق، الدكتورة ريم الحبسي، بأن «التهابات وحساسية العيون تنجم عن استعمال مساحيق التجميل، مثل (الماسكارا)، والكحل المقلّد المحتوي على نسبة عالية من (الزرنيخ)»، مشيرة إلى أنه «يمكن أن تتسرّب إلى الجسم عن طريق مجرى القنوات الدمعية، ما يؤدي إلى ترسّب المادة في الجسم».
وأضافت أن «حالات ارتداء العدسات التجارية كانت من أبرز أسباب التهاب قرنية العين بالقرحة الجرثومية، التي قد تنتج بسبب استعمال العدسات المقلّدة، أو لعدم الاهتمام بنظافة العدسة وتخزينها بطريقة غير صحيحة، كإحكام إغلاق علبة حفظ العدسات، أو تغيير المحلول الحافظ بشكل مستمر، والتي تؤدي إلى فقدان صفاء القرنية، وانخفاض الرؤية الأبدي في كثير من الحالات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news