ينفذ خطة لإعداد كادر طبي مواطن بمهارات عالمية
مستشفى دبي يسبق العالم بتقنية جديدة لترميم القلب
ابتكر مستشفى دبي طريقة جديدة لترميم الصمام التاجي للقلب، تعدّ الأولى من نوعها عالمياً، كاشفاً عن خطة لإعداد جيل من الكوادر الوطنية المتخصصة في أمراض القلب والشرايين، يمتلك أعلى المهارات العالمية، فضلاً عن استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في علاجات القلب، وفق استشاري جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي، الدكتور فوزي الصفدي.
وقال الصفدي لـ«الإمارات اليوم»: «إن الخطة التي ينفذها المستشفى تشمل دورات تدريبية للأطباء، باستخدام أحدث نظم المحاكاة، لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم، وتمكينهم من إجراء عمليات ترميم القلب بالتقنية الجديدة».
وأوضح أن «التقنية الجديدة تعتمد على آلية فريدة لترميم الصمام التاجي، من خلال استحداث أربطة جديدة للصمام قابلة للتعديل، لتتناسب مع عملية العلاج، لتكون أكثر فاعلية للمرضى»، مؤكداً أنه «تم إجراء عمليات عدة لمرضى من مختلف الأعمار باستخدام هذه التقنية، وتكللت جميعها بالنجاح»، لافتاً إلى أن «الأربطة التي تم استحداثها تتميّز، عن غيرها من التقنيات الأخرى، بمرونتها التي تسمح بتعديل طول الرباط بشكل متكرر، ليتناسب مع الحاجة الفعلية أثناء كل مراحل الترميم، حتى تحقيق الإصلاح المناسب للصمام التاجي».
وأكد الصفدي - وهو مبتكر التقنية الجديدة - أن «هذه التقنية تساعد بشكل فاعل في اعتماد الجراحة عن طريق المنظار، عوضاً عن فتح الصدر، وتتميّز بالدقة وسهولة التطبيق، وكلفتها المنخفضة»، لافتاً إلى أن «النجاح الذي حققته هذه التقنية في دبي، أسهم بشكل كبير في نقلها إلى إيطاليا وبلجيكا، حيث تم إجراء 83 عملية في البلدين وفقاً لهذه التقنية الحديثة».
وأضاف أن «جراحة صمامات القلب في بداياتها كانت تعتمد على استبدال صمام المريض بصمام اصطناعي معدني أو نسيجي، ونظراً إلى الإشكاليات والمضاعفات الخطرة التي قد تنتج عن ذلك، ظهرت في مراحل لاحقة فكرة محاولة ترميم الصمام عوضاً عن استبداله، وبقيت عملية إصلاح الصمامات من أهم العلامات الفارقة في جراحة القلب».
وأوضح أن «المستشفى أدخل أحدث أجهزة علاج أمراض القلب والشرايين، فضلاً عن استقطاب عدد من الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news